تَمرُّ اللّيالِي كالجبال ِ ثقيلةً
تَنوخُ وليسَتْ للرّحيل ِ تَسير ُ
وتضرِب ُأطنَاباً مِن اليأس ِ قاتِلاً
وللحُزن ِفي قلب ِ الحزين ِصَفيرُ
يؤرّقُني هَمٌّ تخاطَفَ راحَتي
تعاظَم َ مثل الغيم ِ حين َ يمور ُ
فَلاالشّمسُ تَرنو لي بدفءٍ وبَهجةٍ
وليسَت تلألأ في السماءبدور ُ
زَها النَّبتُ فيها غَير أني فاقدٌ
رَواءَ ربيع ِ النَّبت ِحينَ يَنور ُ
تَبَدّتْ سَماهَا فِي بَياض ٍ مُعكّر ٍ
وكانتْ بِلون ِ اللازورد ِتَصِيرُ
طيورٌ بِها تزْهُو فإن هِيَ غَرّدّتْ
نَشاز ٌ عَلى مَاتَقتَضِيه طُيُور
تغيّر َمِنها كلُّ شيئٍ عِهِدتُه
وما عادَ فِيها للغريبِ سُرورُ
وكيفَ لِنائِي الدّار ِ أنْس ٌ بِغُربَة ٍ
وليْس َ لهُ فيْ ذِي الدّيار ِ سَميرُ
تكَوّر َحولَ النفسِ يمضغ ُيأسَه
وقد ْ رابَهُ عَيشٌ عليهِ مَرير ُ
لحَتنا خُطوبُ الحرب ِ لَحوَكَ للعصا
وماالحربُ إلا مَأثَم ٌ وشرور ُ
تدور ُ بأهليْها كمَا دارت ِ الرّحَى
فمنهُم مُشظَّى تحتَها وكَسيرُ
وقالَ ابنُ سُلمى” تبعثوهَا ذَميمةً"
و"تَضرَ" إذا ما أُحْمِشَت ْوتُبِير ُ
ومَا كانَ بَدءُ النّار ِإلا شَرارة ً
ويارُبَّ شَر ٍّ قَد بَداهُ صَغيْر ُ
فمِن أينَ عِلم ٌ بالمغيّب ِ نَبتَغِي
وللغيبِ حُجْبٌ دُوَنَنا وسُتُور ُ
بحر الطويل
بقلمي
فواز محمد سليمان
الأطناب : حبال الخيمه ، ينور : يخرج نَورَه أزهاره ،
نشاز : خارجة عن المألوف ، لحتنا : اللحو قشر لحاء العود او الغصن ،
قول زهير بن ابي سلمى واصفاالحرب
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة
وتضر اذا ضريتموها فتضرم
احمش النار : دفع لها مزيدا من الحطب ، تبير : من البوار وهو الهلاك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق