/ أيـا رجـلاً /
رويـــــدكَ إنّـــنــي أنـــثــى وإنّـــــي
أخــاف عـلـيك مــن قـلبي و مـنّي
فــرشــتُ لـــك الـــورود بــكـل دربٍ
وأنـــت قـلـبـتَ لــي ظـهـرَ الـمِـجنّ
أشـحتَ بـوجهِ قـلبِكَ عـن عـيوني
فـشابَ الـكحلُ في أهداب جَفني
طـمـيـتَ سـنـابـل الأنـثـى بـقـلبي
دفـنـتَ صـبـابتي مـن صُـغْرِ سـنّي
فــمــالــكَ فــــــي فـــــؤادي أيُّ ودٍّ
فـــإن أوصـــدتُ قـلـبـي لا تـلُـمـني
تـــعــالَ إلـــــيّ عــصــفـوراً رقــيــقـاً
ورفــــرفْ فــــوق أغــصـانـي وغــــنِّ
وإن كـشّـرتَ لــي عــن نـاب حـقدٍ
فـلن تـقوى عـلى ظُـفري وسـنّي
أتـبـحثُ عـن حـسانٍ فـي الـبراري
وتعمى أن ترى أطيافَ حُسْني ؟!
سـيـلسعُك الـمساءُ بـدون بـوحي
وتـلـهثُ فــي الـصّـباح لـهـالِ بُـنّي
وإن يـــومـــاً أُســـطّـــرْ مــاأعــانــي
عــلـى أطـــراف شـطـآنـي أُمَــنّـي
سـتـأتي مـوجـة ٌمــن شـطّ قـلبي
لـتـجـرفَ مـــا رمــيـتَ بـسـوء ظــنّ
فــــلا أرضـــي وقـــد بــاتـت قــفـارا
ولا ضـــجـــت بــأوجــاعـي وأنّـــــي
وبــعـدكَ هـــل تــظـُنُّ الــنّـورَ يـعـدو
تـــجــرعْ خــيــبـةً بـــعــد الــتّـجـنـي
فـشـمسي مـاقـلتْ يـومـاً نـهـاري
وســطـري عــائـدٌ إن غـــاب عـنّـي
بـصـيـفي يـعـبـقُ الــجـوريُّ صـبـحاً
وســحــرُ الــلـيـل ابــنـي بـالـتـبنّي
مـــع الأطــيـار لـــي وقَـفَـاتُ شـعـرٍ
بــهـا طـربـي بـهـا كـأسـي ودنّــي
لــويــتُ نــصــالَ أســيــافٍ تــهـاوتْ
وثـلّـمَـهـا صــفـا صـــدري وذهــنـي
ألا والــصّــحْـبُ يُــمـطِـرُنـي عـــــزاءً
أمـــا مـــن صـــادحٍ يــشـدو بــحـزنِ
أيــا رجــلاً : تَخِذتَ الـجهلَ غـرسا
فـــأيُ ّحـمـاقـةٍ بـلْـهـا سـتـجـني؟!
ومِـثـلُـكَ هـــل تـلـيـقُ بــه الـثّـريا؟!
تـقـلّـبْ فــي الـثـرى ظـهـراً لـبـطنِ
أنـــا مـــن نــيـزكِ الـعـلياء اسـمـي
وقــيـثـارُ الـقـصـيـدةِ نــبــضُ فــنّــي
وهـــل تـبـكـي الـنـيـازكُ غــيـرَ نــورٍ
يــرُشّ عـلى الـكواكب ألـفَ لـون ؟! .
..... نـازك حـسـن مـنـدو
الأربعاء، 31 مارس 2021
/ أيـا رجـلاً /بقلم الشاعره...نازك حسن مندو
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق