الثلاثاء، 16 مارس 2021

تسائلني.. بقلم الشاعر..ضمد كاظم الوسمي


تسائلني

******

تُسائِلُني أَ نَوحي مِنْ هَواها

وَهَلْ أَرْخَيتُ شِعْري في سِواها

*

وَهَلْ رَنّتْ كُؤوسي في اللّيالي

لِبَدْرٍ في سَما رَوعي غَزاها

*

كَأنّي رحْتُ أبْحثُ عَنْ رُضابٍ

فَلَمْ أُطْعَمْهُ إلاّ مِنْ لَماها

*

وَلَو أعْطَيتَني حُوراً وَعِيناً

لَما زاغَتْ عُيوني عَنْ رُباها

*

وإنْ غابَتْ عَنِ الْأنْظارِ دَهْراً

فإنّي في الْمُنى دَوماً أَراها

*

رَحَلْتُ إلى رُبوعِ ديارِ لَيلى

فَأعْشاني بَريقٌ مِنْ سَناها

*

سِهامُ اللّحْظِ أرْدَتْني سَقيماً

وَهذا الْجُرْحُ يَبْكي ما سَلاها

*

فُقاعُ الشَّوقِ يَغْلي في فُؤادي 

دَوا جُرْحي شَرابٌ مِنْ سِقاها

*

وَخالُ الْوجْنِ يَفْتِكُ بِالْخَلايا

وَهاضَ الْعَظْمَ مَصْلٌ مِنْ دِماها

*

وَحَتّى في الْكَرى حُلْمي كَواني

كَنارِ الشّوقِ أضْواني لَظاها

*

فَلَو ضاقَتْ بِيَ الدّنْيا عُصوراً

أَرى قَلْبي يَسيرُ عَلى خُطاها

*

ضمد كاظم الوسمي

شاعر العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق