أَرْسَلت لك
مَع المَغيب عِتاب.
عِنوانه الحاء والباء.
أَتَذْكر يَوم اللقاء.
أَم أَضعت ذاكرتك،
عَلى حُدود اللامبالاة.
أَيُها الهارِب نَحو الفَراغ.
لَم يَعد يَكفيني طَيفٌ يَسكُن اللَّيل،
مع سهدٍ رَحَالٍ بَين دِثار هَواك.
وعَهْدٍ
كَتَبته بَين أَنْفاسِ قَلْبي.
تَجعلني أَهِيم فِي سَهار نَبضةٍ عَذراء.
أُتَمم مَعها فُروضي،
أَرْسَمُها عَلى دُروبِي،
بخَطَواتٍ خَتَمت بها بِتَأْشيرةٍ،
أَبَدية فِي قَلْبك.
بِعينٍ تَحضن دُموعي.
تَتَراءى من بعيدٍ كَومِيضٍْ،
يَغوص مع بسمةٍ رَسمتها كي أَرسِل،
دمعةً راقدةً بين جفون تُغلفها الأَحزان.
أَجوبُ مَعها الطُرقات بوجهٍ شاحِب.
أَهاب قَطعَ وتيني،
فَيرحل تَمرّدي خَلفَ العَذاب.
فَلا يضْبِط إيقاع رياحِي،
وقِطعةٌ منيِّ في العَراء.
تُناوشُ السكُونَ السائدَ،
في عُمقِ غَسقٍ لَم يرَ عَصف وجداني.
كيف أُنقذُ الباقي منيِّ؟
وغَيْمَة الحُب لا تَسعِفها الرياح.
أُدفن بَعِشقي لك كَلؤلؤةٍ بين فَكي الأَقدار.
إخْتَفى بَريق عَينّي حِينَ عَبر
حُدودَ الهَذَيَان.
تَسْتوطنني كَرملِ بحرٍ
لَازم الشطآن.
عَلى جانِبي جُنون أَفكاري.
أَراك كقَبَسٍ أرى فيه عمرَّا فات.
كقنديل يبدد الظلمات.
أَنسَى مَعه نَفسي.
أكتبك على صفحةِ جموحٍ كان.
لأنكَ قَدَري،
كالنهرِ لا يَتَغيّر مَجراه.
وفاء غريب سيد أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق