شَهدْتَ بَلَى مِنِ امْرَأَةٍ غِيَابَافَهَزْهَزْتَ العَواطِفَ وَالعَذَابَا
وَهَلْ يَجْتَاحُ قَلْبَكَ مِنْ طُلولٍ
قَضَتْ إلَّا المَعامِعَ وَالسَّرابَا
وَيوْمَ لَقيتَهَا عَرَضًا أثارَتْ
صِباكَ خَطيبَةً تَرْجُو خِطَابَا
مُلعْلعَةً كأنَّ على سَنَاهَا
إذَا ما أفْصَحَتْ جَسَدًا ثِقَابَا
تَحَمّلهَا بَنُو الآلامِ يَوْمًا
وَرَجّوا خُلْدَهَا نابًا فَنَابَا
كَأنَّ بَريقَ ملْحَ الأرْضِ فِيهَا
إذَا ما شَجَّ عنْ فِيهَا الضَّبَابَا
تُجاري حُجْرَ مُنْقَطِعٍ خَدينٍ
إذَا ما خَضَّ أدْهَشَ وَاسْتَطَابَا
وَبيْضَاءِ الزُّنودِ...لَها إبَاء
مُعَاجِلَة إذا ما الدَّهْرُ خَابَا
وَقدْ فاهَتْ بِرفْقٍ مُذْ رَأَتْنِي
وَقدْ لا تُوصِدُ الحسْناءُ بَابَا
أرَاكَ هَرمْتَ وَاسْتوْفيْتَ ذَامًا
وَشَيَّعْتَ المحامِدَ وَالشَّبَابَا
فَإنْ تَكُ قدْ نَسيتَ هَوايَ يَوْمًا
وَبانَ البُعْدُ عنْ وَصْلي صَوَابَا
فَإنَّ نَوائِبَ العُشَّاقِ يُبْلِي
تَواتُرُ ثِقْلِهَا السُّرَرَ الطِّرَابَا
وَقَدْ أُرْدِي الهُيامَ إذَا ابْتَلَانِي
عَلَى الآهَاتِ سُلْوَانًا تَبَابَا
فَقُلْتُ لَهَا وَقدْ قَبَّلْتُ طِفْلًا
تُحيطُ بِهِ اصْطِبَاحًا وَانْتِسَابَا
أنَا في الحُبِّ لا أنْسَى حَبِيبًا
وَلَكِنِّي أخَافُ غَدًا حِسَابَا
فَقَدْ قَضَّيْتُ عُمْري قُرْبَ ناسٍ
يَرَوْنَ الحُكْمَ مَكْرًا وَاسْتِلَابَا
شَنأْتُ الظُّلْمَ وَالانْسَانَ فِيهِمْ
وَغَيْري يَعْشَقُ البِيضَ الذُّبَابَا
وَمَا يُجْدي الفَتَى تَرَفٌ وَلَهْوٌ
إذَا مَا عِرْضُهُ بادَ اغْتِصَابَا
#جلال_بن_روينة
الأربعاء، 3 مارس 2021
بقلم الشاعر...#جلال_بن_روينة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق