الشعر في هذا الزمان
طبعاً لكلام ليس للكل فهناك من هم أساتذتي وقدوتي
أيـن الـجـهابـذة العـظـام وحرفـهـم
فـالشـعـر أضـحـى بــاكــيــا حـيرانا
لـو يـخـرجـون مـن القـبـور رأيتـهم
لــبـكــو كــثـيـرا أطـلــقـوا الأحـزانـا
لـو كـان فــيــنـا البـحـتـري وجـدتـه
يشـكـو انحـطـاط الشـعر في دنيانا
أوعـاد عـنـــتـرة الحـبـيــب لسطرنا
لـنــعـى الـقـريــض وآثـر الأشـجـانـا
ولـعـاف عـبـلـة كـي يقوِّم حرف من
هـو بـالـركــاكــة قــد غــدا مـــزدانـا
بـل ذا جـريـر لـو اسـتـفـاق لــبـرهـة
لـبـكـى الـحـروف وللـقـصـيـد نعانـا
أمـّــا الحـطـيــئــة لـو رنـا شـعراءنا
لشـكـا القريض وفي الزمان هجانا
فـالشـعـر أصـبح للـغـوانـي واصـفا
عـاف الحـقـيقـة اهـمـل الـبـلـدانــا
شـعـراؤنـا صـبـوا سـلاف عـقولهم
وكـثيـرهـم عاش الـهـوى ولـهـانــا
واستوثقوا بعرى النساء فـقلبـهـم
قـد عـــب كـأســاً أو أراق دنــانـــا
ظـنـوا بــأن حــروفـهـم بسـلـيـمـة
تـعـطــي لـكــل الـعـاشـقـيـن أمانـا
نسووا البلاد وفي الـغـرام تفـننوا
لما تنـاسـوا في المـدى الأخـوانـا
فاجـعـل صلاتك للـتـراب تيـمُّـنـاً
تـنــل المكـارم في الربـا وأمـانــا
لاخير فيمـن قد نأى عـن أرضــه
فـالأرض عـرض لـو أردت بـيـانـا
سمير احمد تشتوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق