من أغاني المجنون العامري.
ــ ما أحببت شاعرا كمجنون ليلى ، أحببته إلى درجة
أنّي أتقمصه و أكتب على لسانه أحيانا ..
.
أخبروا ليلى إذا ما سألتْ
عن غريب
مضّه عشق رهيبْ
أنّني عان ..
يداري لوعة بين الحنايا
يتّقي لفحتها الصّخر العصيبْ
هو قولوا : غادر الأوطان
يجترّ المآسي
يتّقي كل لئيم
يشتهي أنات مكلوم غريبْ
هو قولوا : آثر المحراب يتلو العشق
يهوى خلوات
طمستْ أعينَ نمّام مريبْ
كم يناجي أنجم الأسحار قوّاما
يبثّ الشّوق للبدر
ففي هالته وجه الحبيبْ
ينفث الأوصاب أشعار هيامِِ
تبهر اللّيل المهيبْ
هو قولوا : مغرما غادرنا ذات مساء
يحمل الناي رفيقا
في جرابات اشتياق هزها منه النحيبْ
و بيمناه بقايا مصحف
فيه حواميم لكم يهوى شذاها
و طروس تحفظ الأشعار
يشدوها عزاء لعذارى الأثل
للدوح المعنّى
لسوافي الرّمل في قلب الكثيب
اخبروا ليلى إذا ما سألتكم
أنّ عشقي قد تمادى ..
يزرع الأوصاب في قلبي الكئيبْ
ينتضي البعد نصالا ..
يرتدي الأشواق ترسا ..
و يصلّي أضلع العاشق سقما و لهيبْ
لا يبالي بدموع الشّوق تهمي
توقظ القفر العشيبْ
ربّما يرسلها رحمى
لتسقي كبدا بريّة
يحرقها حــرّ وغــلّ و وجيبْ
ربّما يرشفها كأس مدام
يتسلّى ..
و بجوف اللّيل يُصغي
مولعا صبّا لأنغام النّحيبْ
أخبروها أنّ هذا العشق جنّات و نار
و أنا ـ ويلي ـ إلى اللفح قريبْ
فمتى تمطر غيماتي
متى يخضرّ عمري
و متى أخطر بين القوم
فــي ثوب قشيب ؟؟
.
محمد الفضيل جقاوة
في : 03/08/2021
الثلاثاء، 3 أغسطس 2021
من أغاني المجنون العامري ... بقلم الشاعر..محمد الفضيل جقاوة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق