دائـرةُ الـزَّمــانِ...
جـرّبْـت ُ في هذي الحيـاةِ تـَجـاربي
حـتـى أحَـقِّـقَ غـايَـتـي و مـآرِبـي
أعْـمَـلْـتُ فيها كلّ شَـيْء ٍفـي يـدي
سَـخّـرْتُ آمـالـي و كـُلَّ مـواهِـبـي
يمّـمْـت ُشَـرْقَ الأرْضِ بعْـد َشَـمالِهـا
و عَـرفْـتُ كُـلَّ مـُـوادِع ٍو مُـحـاربِ
ومشـَيْـتُ كُـل َّسُـهـولِـهـا وتِـلالِهـا
عانَـيْـتُ مـا عانيْـتُ فُـرْقَـةَ صـاحِـبِ
وجَمـعْـتُ أمـوالا ًوصِـرْت ُمُـنَـعَّـمـاً
بَـلْ أمطَـرتْ فوْق َالدّيـار ِسـحائِبـي
و ركـبْـتُ كـل ّمـَطِـيَّــةٍ بِـمـهــارَةٍ
مَـخَـرَت ْبأبْـعـادِ البِـحـار ِمـراكِـبـي
وبنـيْـتُ قصْـراً ثُـمّ قصْـراً شـامِـخـاً
إنْ خـابَ كـلُّ النَّـاسِ لسْـتُ بخـائِـبِ
والشَّـاءُ والنّـوقُ العِـشـار ُبقَـرْيَـتي
وتـَجوب ُفي كلّ الـدُّروب ِمَـراكِـبـي
و أنـا الـذي بَـهَـرَ الـرّجـالَ بـجـودِه
معْـروفَـةٌ عنْـدَ الجمـيـعِ مَـنـاقِـبـي
وخـدمْـتُ جُـنْـدِيـا ًأدافِـعُ عنْ حِـمىً
و حَـطَـمْـتُ لِـلأعْـداء ِ كـلَّ رغـائِـبِ
و تـدورُ دائِـرَةُ الـزّمــانِ بِـقَـسْـوَةٍ
فـَإذا أنــا صِـفْـرٌ بوَجْـهٍ شــاحِـبِ
عانَـيْـتُ منْ فَـقْـرِ اللّيـالي سـودَهـا
حَـلَّـتْ مصـائِـب ُفـوْقَ كلّ مَصائـِبي
فَـإذا أنـا المَـغْـلوب ُفي كـلّ الـدُّنـا
والفـقْـرُ أعظَـم ُمن صَعيـب ِمَصائبي
قَـدْ كنْـتُ أغـلـبُ مـنْ أريـد ُبهِـمّـَتي
أمْسَـيْـتُ مغـْلـوبـاً ولسْـتُ بغـالِـبِ
عبد اللطيف محمد جرجنازي
الثلاثاء 7 كانون أول 2021
الخميس، 23 ديسمبر 2021
دائـرةُ الـزَّمــانِ... بقلم الشاعر...عبد اللطيف محمد جرجنازي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق