الخميس، 30 ديسمبر 2021

فوق النجوم.. بقلم الشاعر...حسن خطاب


فوق النجوم

أكرمْ مقالكَ في المقامِ الأوَّل 

ودعِ التخّلف يا يراعي واعْدِلِ


ودع التفاخر قد تشتَّت أهله 

فالفخر بالآباء إرثُ الجُهَّلِ


بعض التفاخر عادةٌ وثنيةٌ 

والخوض فيها حيلةٌ لا تنطلي


فالصدق عندي آيةٌ مكيَّةٌ 

 آلاؤها ريحانةٌ في (المُنْزَلِ)


والحبِّ نوري بلْ سبيلي للهدى

وملاذ روحي في الصراعِ الأليلِ


أسرجْ حروفكَ إنَّها دُرِيَّةٌ

وافردْ جناحكَ للكواكبِ واعْتلِ 


فوق النجوم سنابلي مزروعةٌ 

ومع الغيوم تفكُّري وتأمُّلي


فأنا الكواكب والسماء مظلَّتي

وضياء وحيي في الظلام المُسدَلِ 


قول الحقيقة دعوةٌ أبديَّةٌ

للحقِّ تدعو كالبيان المرسلِ


وسلِ الزمان عنِ الأوائل أين همْ 

فيزول خوفك في السؤال وينجلي


ليس الشجاعة أن تموت مغامراً 

بلْ أنْ تعيش بحكمةٍ وتعقلِ 


فإذا بليتَ بظالمٍ كنْ صابراً 

وإذا تنكَّر للمكارمِ فاعدلِ


وإذا حظيت بعاقلٍ فاصغي له

فسنا العقول مِنَ الخيار الأجزلِ 


فلدى الجهول مزاعمٌ لا تنتهي 

ومنَ الحماقة أنْ أزيل تجمّلي


إنِّي لَأفخر أنْ أموت مسالماً 

وأصون غيري أنْ يضلّ بمقتلي


إنَّ الحياة قصيرةٌ بسنينها 

فمنَ المروءة أنْ تجود بأفضلِ


ومنَ الشهامةِ أنْ تبرّ بأهلها 

وتصون نفسك من هجير الموئلِ


أرض التوادد تزدهي آلاؤها

فلذا أُحيك منَ التآخي مخملي 


وأعيشُ أغزل للتقاربِ حُلَّةً 

يا ليت قومي يغزلون بمغزلي 


إنِّي عَلمتُ منَ (الكتاب) مآلنا

فعزمتُ أبني  بالمحبَّة منزلي 


حسن خطاب سوريه..جرجناز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق