هامَ الفؤادُ بحبّ أملحِ غادةٍ = حـــسناءَ يعرفها الجميع بتالا
لكنّها لم تجْزِ بالحسنى فتىً = قد جُـنّ من هول الهوى مثقالا
ضـنّتْ بوصل كان فيه شفاؤهُ = لـكـنْ حـَبتْهُ مـن الـلّحَـاظِ نبـــالا
ما ضـرّها لو أنّهـا جـادتْ لـه = بالوصـل حتى يحـكيَ الأهـوالا
يحكي لها ما نالــه من بـُعْدِها = وفــراقِ ألــحاظٍ يصِـدْنَ كســالى
يحكي لها الوجد الذي قد شفّـهُ = و أذابــه وأشــاب مــنه قــــذالا
فلربما رقّــت و جادتْ بالمنى = و غــدا المــعــذّبُ للـهنــاءِ مثــالا
عثمان حامد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق