. ألعام الجديدللشاعر الدكتور ابراهيم الفايز
سُؤالُ الْقادِماتِ مِنْ اللّيالي
أَيَوْمُكَ فارِقٌ عَنْ يَوْمِ أَمْسِ
أَمْ الآهاتُ تَتْبَعُها مَآسِي
تُداوِلُها الْحَناجِرُ بِالْتَأَسِّي
يَموتُ الطَيِّبونَ بِرَأْسِ خَسٍّ
وَيُقْبَرُ بَعْضُنا مِنْ دُونِ رَأْسِ
وَيَزْرَعُنا الْغُزاةُ دُروعَ حَرْبٍ
وَهُمْ يَقْضونَ لَيْلَتَهُمْ بِكَأْسِ
بَقَتْ فينا بَدائِلُهُمْ جَراداً
سَتَحْصُدُ زَرْعَنا مِنْ دُونِ حِسِّ
تَماطَرَ حِقْدُهُمْ غَضَباً عَلَيْنا
رُؤوسُ الشََّّرِّ مِنْ جِنٍ وإنْسِ
فَمَا تَرَكُوا لِشارِدَةٍ مَحيصَاً
ولا أَبْقَوْا لِأَهْلِ الْعِلْمِ كُرْسي
---- --- --- -
أَلا يا أَيُّها الدُّخَلاءُ عُودوا
فَلَنْ تَرْضَى الْعَراقَةُ بِابْنِ عِرْسِ
فَلَوْلا فُرْقَةٌ وَدَخيلُ قَوْمٍ
وَدُولارٌ على العُمَلاءِ يُمْسي
لَمَا كَسَرَ الْغُزاةُ عَصَا عَلِيٍّ
بِطَعْنَةِ خَنْجَرٍ في يَوْمِ نَحْسِ
--- --- -- -
تُقَلِّبُني بَناتُ الدَّهْرِ حَتَّى
تَشابَهَ غَدْرُها وجُمودُ حِسِّي
وأَنْكَرَني أَخو قَوْمي لِأَنِّي
جَعَلْتُ الدَّرْبَ لِلْأَجْيالِ شَمْسي
وقاتَلَني وأَضْرَمَ في دِياري
وَأَفْرَغَ جُعْبَتي وأَضاعَ تَرْسي
حَبيسُ الْغُرْبَتَيْنِ وليتَ شِعْرِي
أَفْي هذي القُيودِ يَكُونُ رَمْسي
فَيَا وَطَني وَمَا أَبْقَيْتُ شَيْئاً
دِفاعاً عَنْكَ مِنْ مالي وَنَفْسي
تَموتُ الأُسْدُ في الغاباتِ جوعاً
إذا كُسِرَتْ قَوائِمُها بِرَفْسِ
سَيَكْبَرُ يافِعوكَ لِأَخْذِ ثَأْرٍ
وتَنْظُرُ ما يَكُونُ بِيَوْمِ هَرْسِ
فلا نامَ الْعَدُوُّ قَريرَ عَيْنٍ
ولا هَنَأَ الْغُزاةُ بِشُرْبِ كَأْسِ
سَأَبْقى شاعِرَ الْوَطَنِ الْمُفَدَّى
وَأَزْرَعُ فِيهِ أَيَّامِي وَقَوْسِي
الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021
ألعام الجديد للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق