هِيَ الدُّنْيَا... بقلم الشاعر..محمد الوصابي

هِيَ الدُّنْيَا

هــي الــدنيـا وأنت بـهـــا غـريب

ومنـهـا سـوف تــرحـل  لاتــؤوب

فــــــلا تــغـــتـــر بــالــدنـيا فإني 

رأيـت الـعـــيــش فيـــها لايطيب

ولاتـحــــزن عــلى مــافـات منها

فـــــإنــــك فــــائـتٌ عـمـا قريب

هــي الـدنـيـا تــدور ولـيس تبقى

عــلى حــــالٍ ولـيــس لها حبيب

فــإن جـــديــدهـا حتمـا سـيـبـلى

 وتدرك كـــل من فـيـهـا الخطوب

وإن صـحـيـحـهـا بالسقْــم يُبـلــى 

 وكــل مــؤمِـــلٍ فـيــهـــا يخيـب

ومـن أمســـــى بهــا طـفلاً صغيراً

غــداً فـيــها سيــغـــزوه المشيب

ومـن نال الســعادة فــــي صباحٍ

أتـى واللـيــل تُـبْــكـــيــه الكروب

هـي الـدنـيـــا تـغــالـطـــنا بـوهـمٍ

ويخــدع أهــلــهـــا أمــلٌ كــذوب

وتــغويـــنـا ببـهـرجهـا وتمـضــــي

فـيــتـبـعــهـا الـمـغـفـل واللـبـيـب

ألا يـــاصــاح فاحـذر مــن هواها

ودع كــل الــذنــوبِ ومــا يريب

ولاتـعـمـل سـوى الطـاعات فيهـا

لتـنجو إن أتـى اليـوم العـصــيـب 

 

وتب يـاصـاح مـن خـطأ وعــمــدٍ

فقـد سعِــد الــذي فـيـهـا يـتـوب

محمد الوصابي