الاثنين، 27 ديسمبر 2021

مصير الحب .. بقلم الشاعر..د فواز عبدالرحمن البشير


 مصير الحب 


خلفَ الحكايا مناديلٌ ممزقةٌ

توحي بأنَّ مصيرَ الحبِّ تضييعُ


فلا تسلني عنِ الإخلاصِ يتبعه

لومٌ وعذلٌ وإرجافٌ وتقريعُ


إنَّ القلوبَ وإن مالت لصادقةٍ

في الحبِّ، يسحرها لؤمٌ وتطويعُ


ماذا جنيتَ بهذا الدربِ تسلكُهُ

وقد أتاكَ به هم ٌّ وتلويعُ


إنَّ المحبينَ ما وفَّوا بما وعدوا

وشاقهم في طريقِ العشقِ تنويعُ


وكم تمادَوا وكان الغيُّ ديدنهم

وجاءَ منهم صدودٌ ثمَّ تمنيعُ


فلا تغرُّ بقومٍ بانَ مسلكُهم

ولا يغركَ في الأشعارِ تصريعُ


فليسَ في الحبِّ أرقامٌ لتحسبها 

وليسَ في العشقِ قانونٌ وتشريعُ 


ولن ترومَ غراماً سالماً أبدا ً

إلا وفيهِ من الآفاتِ تصديعُ 


هذا يريدُ نعيماً خالداً ألقاً

وذاكَ يحرفهُ  في الحبِّ تمييعُ


إلا محبةَ من  أبقاكَ تطلبهُ

يسبيكَ منهُ حضورُ الزادِ والجوعُ 


لا حبَّ إلا لربِّ الكونِ تحملهُ

وكلُّ شيءٍ سواهُ منهُ تفريعُ


د فواز عبدالرحمن البشير

سوريا

٢٦-١٢-٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق