الثلاثاء، 7 ديسمبر 2021

أحلام السَّاعة في زمن الغياب.. بقلم الشاعرة.. زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

أحلام السَّاعة في زمن الغياب _____________البحر : الوافر

سأنتظرُ المساءَ ولا أُبالي ___ على أيِّ الوجوه يكونُ حالي

سأُبحر في زمانٍ قد ترامى ___ على أُفقِ الحياةِ بلا جدالِ

فقفرٌ لا يراعي  من تدلّى___ لبئرٍ لن  يجفَّ  من الوصالِ 

وهذا الجهدُ من حِبٍّ كتومٍ ___ولا يدري مصيراً في المآلِ

....................

سأُبحرُ لو توقَّفَ كلُّ نهرٍ ___ عن الجريانِ في ذاتِ المجالِ

وأمضي مع طيورٍ صوبَ بحرٍ ___ وصدُّ الموجِ باتَ من المحالِ

وشطآنُ  المحبّةِ  لاتبالي ___ بأقدامٍ  تُبلُّ  على  الرِّمالِ

عقاربُ نزوةٍ في كلِّ صخرٍ ___ تجاري من تمادى في السُّؤال

...................

وللأقدارِ أوقاتٌ ترينا ___ سمومَ الوصلِ في جيبِ النَّوالِ

فلا تأمن غضوباً بعدَ صبرٍ ___يهادنُ من تصدَّى  بالقلالِ

فللإكرامِ  وجهٌ لا يُعادى ___ إذا طمعت نفوسٌ في الحلالِ

ولو وقفت عقاربُ من زمانٍ ___لساقَ الكونَ تقديرُ الجلالِ

....................

فلا تعجب إذا ما حلَّ صفوٌ ___ بعيدَ ظلامِ مكروه لغالِ

وحالٌ قد تغيَّر  من  حبيبٍ ___ كأحلامٍ  تمرُّ  على  الخيالِ

وشحُّ النَّفسِ أرجى من ظلالٍ___لكلِّ مخالطٍ فوقَ احتمال

فصلِّ على النَّبيِّ وكن بعيداً ___عن الأهواءِ في زمنِ الضلال

....................

الأحد الأول  من جمادى الأُولى 1443 ه

5 ديسمبر 2021 م

زكية أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق