السبت، 11 ديسمبر 2021

صائد الدر.. بقلم الشاعر...أبو مظفر العموري رمضان الأحمد.


صائد الدر

........ ....

كيفَ المزارُ وَقد شَطَّت بِنا الدارُ

وَصائِدٌ الدرُِ غَطَّاسٌ وَبَحَّارُ


والحيًّ يُطرَبٌ من مِزمارِ وافِدِهِ

وليسَ يطربُ إذ في الحيِّ مزمارُ


وَالصمتُ أبلغُ من حرفٍ نبوحُ بهِ 

فالقولُ سهلٌ وصوتُ الصمتِ هدَّارُ


والعينُ أصدقُ قيلاً من حناجرنا 

فالحرفُ جفَّ ودمع العينِ مدرارُ


العشق وحيٌ أتى قلبي فألهمهُ 

سحراً فباحَت بذاك العشقُ أشعارُ


آهاتُ همسِكِ تُحيي كلَّ نائمةٍ 

منَ الخلايا وهمسُ الآهِ إشعارُ


لو تُسألُ النارُ عَمَّن كان يشعلُها 

تقولُ: ليلاكَ منها تولدً النارُ


لآلئ الكونِ إن قيست بِلؤلؤتي 

غَارَت وقالت: بها سحرٌ وأنوارُ


في عرشِ قلبكِ قد عطَّرتُ قافيتي 

وسيفُ عشقكِ في كفيَّ بَتَّارُ


دموع عينيكِ يا ليلايَ تحرقني 

ودمعُ عيني على الخدينِ مِدرارُ


جودي بوصلكِ إنَّ الهجر أرَّقني 

والدمعُ جفَّ وما بالعينِ عَوَّارُ


خلَّدتُ وَصفَكِ في شعري وقافيتي

فأنتِ بَدرٌ وَباقي الغيدِ أَقمارُ


تبقينَ كامِلَةً والغيدُ آفِلةً

فالبدرُ باقٍ وللأقمارِ أطوارُ

......................

أبو مظفر العموري 

رمضان الأحمد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق