----------------( زنبقةٌ عاشقة )-----------------
بسمتْ زنبقةٌ لي مرّةً
وأرتني ثغرها العذبَ الجميلْ
قلتُ يازنبقتي مالمرتجى ؟
إنّني أصبحتُ كالعودِ النّحيلْ
فأجابتني بصوتٍ خافتٍ !!
وبدمعٍ من مآقيها يسيلْ
إن يكن جسمكَ من داءٍ ذوى
إنّ في حبّكَ مايشفي العليلْ
* * * *
قلتُ ياقبلةَ روحي فاسمعي !!
أيُّ نفعٍ من هوانا المستحيل
ربّما الموتُ قريبٌ قادمٌ
هل لنا قولي عن الموتِ بديلْ ؟
إنّما الموتُ على كلّ الورى
قادمٌ ولكم منّي الدّليل
أينَ عادٌ وثمودٌ أينَ هم ؟
كلّهم ماتوا غنيٌّ وبخيل
ربّما نرشفُ من كأسِ الهوى !!
وكلانا بين جنبيهِ قتيل
* * * *
قد أتاكِ اليومَ طيرٌ عاشقٌ
راحَ يرتاحُ على الغصنِ الخضيلْ
قال ياأختاهْ إنّي عاشقٌ !!
قد ألفتُ الروضَ من هذا الخميل
أرقبُ الآمالَ ليلاً وضحىً
علّني ألقى لمن أهوى سبيلْ
سنعيشُ العمرَ حبّا دائماً
فإذا راح الهوى آنَ الرّحيلْ
* * * *
قلتُ يازنبقتي طاب اللّقا
والشذى والحبُّ والشّعرُ الجميل
أعطني اللحنَ خذي أغنيني
ثمّ هاتي واروِ مني ذا الغليلْ
فإذا غبتِ وعن لوح الدّجى
عدتُّ مزهوّا مع الصبح البليل
وإذا ماكنتِ قربي دائماً
زالَ عنّي ذلكَ الهمُّ الثقيلْ
خفّفي الوطأَ على هذا الثرى
ربَّ قبرٍ قد طواهُ المستحيلْ
ضائعٍ بين أعشابِ الرّبى
قد وجدناهُ بأوقاتِ المقيلْ
ودعي الأيامَ تبدو مثلما
فاحَ عطرٌ أو تداعى زنجبيل
إنّما الأيامُ حبٌّ دائمٌ !!
قد سبانا ذلكَ الطّرفُ الكحيلْ
------------------------------------------------------
شعر : حسين المحمد / سورية / حماة /
محردة ---------( جريجس ) 1/8/2022
الاثنين، 1 أغسطس 2022
--( زنبقةٌ عاشقة )-شعر : حسين المحمد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق