إبحارٌ في بحرِالحبيبِ
شعر/ فؤاد زاديكى
مُبْحِرٌ في بحرِكِ النّائي بعيدَا ... وَلْأَكُنْ في وصلِهِ رُوحًا شهيدَا
ليسَ بالمعقولِ أنْ أبقى بِنَأيٍ ... عنْكِ والأحلامُ تأتينِي مَزيدَا
إنّكِ الإحساسُ في وَهْجِ اشتِيَاقٍ ... في دَوَاعِي أُمنِيَاتٍ كي تَجُودَا
لَيتَنِي أخْفَقْتُ في كُلِّ الأمانِي ... إلَّا ما فيكِ فَعَنْهُ لنْ أَحِيْدَا
حَقِّقِي ما رَغْبَتِي تَسْعَى إليهِ ... واَنْظُرِي فَنِّي, فقد أمسى فَرِيدَا
إنّ إبحاري طَلِيقٌ في مَداهُ ... كلَّما حَقَّقْتُهُ يَسْعَى جَدِيدَا
منطقِي ألّا تَغِيبِي عنْ عُيُونِي ... دونَكِ الإحساسُ لنْ يَحْيَا سَعِيْدَا
يا هَوَى عُمرٍ ويا أطيافَ وَجدٍ ... لا أُحِبُّ العيشَ بالدُّنيا وَحِيدَا
أنتِ قد أعطَيْتِنِي روحًا حبيبًا ... فَاذْكُرِي هذا وقد جِئْتُ القصِيدَا
نابِضًا مِنْ كُلِّ ما فيكِ, مُعافًى ... كلّما عاقَرتُهُ أحيا الوَريدَا
مُبْحِرٌ آفاقُ ما فيكِ تَجَلَّتْ ... قد عَقَدتُ العزْمَ دومًا أنْ أُعِيدَا
ذلكَ الإبحارَ حتّى لا تغيبِي ... أنتِ إحساسٌ بهِ أسمُو مُجِيدَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق