الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022

سُـلْـطَـانُ الْـهَــوَىٰ.. بقلم الشاعر.#عصام_محمد_الأهدل


سُـلْـطَـانُ الْـهَــوَىٰ


يَامَـنْ أَثَارَت فِي الْـهَـوَىٰ إِعـجَـابِي

بَعَثَت بِنَاظِرِهَا الْـكَـحِيـلِ شَـبَـابِـي


إِنِّـي رَأَيـتُــكِ وَالْـحَـيَـــاةُ مَــرِيـرَةٌ

لِأَرَىٰ النَّعِيمَ عَلَى ضِـفَـافِ عَـذَابِي


أَنْتِ الْوَحِيدَةُ إِنْ نَأَت عَنْ نَـاظِـرِي

زَرَعَت بِذُورَ الـسُّـهْـدِ فِي أَهْـدَابِي


لَمَّا الْـتَـقَـينَـا وَاحتَضَنْتُكِ عِـنْـدَهَـا

أَغْمَضْتُ عَينِي وَارتَخَت أَعصَـابِي


وَمَضَت بِيَ الْأَحلَامُ تَرسِمُ عَـالَـمًـا

فَـوْقَ الْخَيَالِ يَطِيرُ بِي كَـسَـحَـابِ


أَسْرَجتُ خَيلِيَ وَانْتَشَلْتُكِ وَانْطَلَقْـ

ـتُ إِلَىٰ بِـلَادِ الْـحُــبِّ وَالْأَحـبَــابِ


نُصِّبتُ سُـلْـطَــانَ الْهَوَىٰ فِيهَا وَلِي

عَــرشٌ يَـعُــجُّ بِـمَـنْــظَـــرٍ خَــلَّابِ


وَرَأَيتُ فِي تِـلْكَ الْـبِـلَادِ عَـجَـائِـبًـا

تَسْبِي الْعُقُـولَ تَـطِـيـشُ بِالْأَلْـبَـابِ


شَاهَـدتُ قَيسًا لَا جُـنُـونَ يُـعِـيـبُـهُ

وَمُـعَـاتِـبــًا لَـيـلَـىٰ أَرَقَّ عِــتَـــابِ :


لَيلَىٰ أَفِي بُعدِي رَأَيتِ سَـعَـادَةً ؟!

مَا بَالُ كَفِّكِ مُـكْـتَـسٍ بِخِضَابِ ؟


لَـيـسَ الْغَرَابَةُ فِـي الـسُّـؤَالِ وَإِنَّـمَـا

أَدَّت إِجَــابَـتُـهَــا إِلَىٰ اسْـتِـغْــرَابِـي


قَالَت : مَسَحتُ دَمـًا بَكَتهُ مَدَامِعِي

وَتَـرَكْـتـُهُ يَحكِي عَـظِـيـمَ مُـصَـابِي


وَرَأَيـتُ عَـنْـتَــرَةَ الْـفَـتِـيَّ وَعَـبـلَــةً

وَرَأَيـتُ فِـعـلَ الْـحُـبِّ بِـالْأَنْـسَـابِ


وَرَأَيـتُ قَـيـســاً آخَـراً لُـبـنـَـاهُ قَــد

عَـادَت وَغَــابَـت رَغْـبَـةُ الْإِنْـجَـابِ


وَهُــنَــا كُـثَــيِّـرُ لَامَ عَـــزَّةَ قَــائِـلاً :

أَوَمِـلْـتِ نَـحـوَ شَتِيمَتِي وَسِـبَـابِي


قَالَت لَقَد أُجـبِـرتُ مِنْ زَوْجِي فَـلَا

تَــزِدِ الْـمَـــلَامَ فَــهَـٰـذِهِ أَسْـــبَــابِـي


وَرَأَيـتُ بَـيـنَ بُـثَـيـنَـةٍ وَجَـمِـيـلِـهَـا

مَـا اسْـتَـنْـكَــرَتـهُ مَعَـاجِـمُ الْآدَابِ


وَرَأَيـتُ عُـشَّـاقـًا تَـخَـلَّـدَ ذِكْـرُهُــمْ

مَزَجَ الْهَوَىٰ صَـفْـوًا لَـهُـمْ بِـضَـبَـابِ


وَكَمَا عَـهِـدنَـا سُـنَّـةَ الْـحُـبِّ الَّـتِـي

تُـبـقِـيـكَ بَـيـنَ سَـعَـــادَةٍ وَعَــذَابِ


وَفَتَحتُ عَـيـنِـيَ كَيْ أُلَاحِـظَ أَنَّنِي

مَازِلْتُ فِي حَـيِّـي بِـجَـانِـبِ بِـابِـي


مِنْ فَرحَتِي بِلُقَاكِ تُـهْـتُ بِلَا خُطىً

سُـمِّـرتُ بَينَ حَـقِـيـقَـتِي وَسَـرَابِي


عَينَاكِ قَد أَحيَت هَشِيمَ مَشَاعِـرِي

فَـعَـشِـقْـتُـهَـا عِشْقاً أَضَاعَ صَوَابِي


أَمْعَنْتُ فِيهَا وَافْتُتِنْتُ بِـسِـحـرِهَـا

فَحَوَىٰ عَلَىٰ أَحلَىٰ الْقَصِيدِ كِـتَابِي


#عصام_محمد_الأهدل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق