# دَعـــــــونـــــــــــــــي...
دَعـونــي مَـــعَ الأشـواقِ أقــضِ الــلـيــالــــيـــا
و أُشْــغِـــلْ فــؤاداً كــانَ بــالأمــسِ خــالـــيـــا
دعــونـي فــإنّـي قـدْ ســئـمــتُ عـــتـــابَـــكــمْ
و ضـــقـتُ بــكـمْ ذرعًـا أقِــلُّـــوا عِـــتــابــــيـــا
أبـــــيـــــتُ و آلامـــــي أُســـــامِــــرُ أنَّــــتـــي
و أحــسـو حُــزُونًــــا لاتَــمَـــلُّ شَــــرَابِـــــيـــــا
إذا شَــبَّـــتِ الـــذّكـــرى حَــنـيــنَ تَــــلَــوُّعــي
رأيــتَ عـــــيـــونـــي ذارِفــاتٍ قَــوافـــيــــــا
تَــسُـحُّ عــلـى أوراقِ عَــصــري حُــــرُوفَــهــــا
و تـــروي حكــايــاتِ الــزَّمـــانِ الـــخـــوالــيــا
و فـي قَـلْــبِـيَ الـمــلــهـوفِ خَـــفــقٌ مُــــرَنَّــمٌ
يُــصــاعِـدُ آهــاتـــيْ ، و يُـذْكِــي اشْــتِـعــالِـيــا
عـلـى رِسْـلِـكُــمْ ، لا تَــسْـألـوا الــحـالَ أدْمُـعـي
و لــكــنْ سَــلــوهـــا مَــنْ أحَــلَّ عَــــذابـــــيــا
وَهَــبْـــتُ لــهــا قــلــبــي و قــلـتُ تَــرَبَّـــعـــي
و مَــنْ ذا مِـــنَ الْــعُـشَّــاقِ أعــطـى عَـطـائـيـا؟
أهَـــيـــمُ بـــهــا حُــبًّــا ، و تَـجْــفــو كــأنّــــمــا
أمُـدُّ إلــى بــيـضِ الــشِّــفـــارِ حِـــبـــالِـــيـــا !!
و مـا كـانَ مــنِّــي الــهَــجْــرُ و (اللهُ) شــــاهــدٌ
و لــكـنَّ مَــنْ أهــوى أدامَــــتْ سُــهـــاديــــــــا
(فـكمْ كَـمْ و كَـمْ كَـمْ كَمْ وكَمْ كـمْ و كمْ و كـمْ)
تُــعَــلّـلُــنـي وصــلًا، و تـــأبـــى وِصــــالِــــيــــا
تُـــمــنّــي خـيـالاتـي الْــمُـــحَــالَ تَـــغَــنُّـــجًـــا
و تــدنــو و تــنــأى كــالــطّــيـوفِ تـــلاشــيـــا
و قَــفْـتُ بـــأعــتــابِ الــفــراتِ و ظــمـــأتـــي
تَـــعُــبُّ أُوَامًــا ، و الْـــمَـــعِـــيــنُ جِــــواريـــا!!
و مـا بـــلــغَ الإرواءُ نَـــبــــعَ مَــنُــــوعَـــــــــــةٍ
و مــا بـــلَّ ودقٌ يـــا ســنــا الـبـرقِ صــــاديـــا
أُداري عـذابـــاتِ الْـتِــيــاعـيْ تَــــــجَــــلُّـــــــدًا
و أبــدو -أنــا الْـمَـحْـزُونُ- لــلــنَّـــاسِ ســالـيـــا
يــضــيـقُ بِـرغُـمِ الــوُسْعِ مِــنْ حولِـيَ الــمَـدى
و تـهــفـو إلــى تــلـكَ الـــرِّحــــابِ رِحــابـــيـــا
ألا لــيـتَ شــعــري كــيــفَ أســلـــو بــربّــكــمْ
و (صَــنْعـــاءُ) سَــهْـمُ الــصَّـدِّ أدْمَـتْ جِـراحِـيـا
صَــبَــوْتُ إلــى ذاتِ الـــجــمـــالِ تَـــشَــبُّـــبًـــا
فــعــادَ -و قــدْ لاحَ الْــمَــشِـيــبُ- شــبـابـــيـــا
صَــبَــوْتُ إلـى أخـرى !! بِـــربّــكِ فـــاغـــفــري
زَلَــلْــتُ أيــا (صَــنْعـــاءُ) ، قَـدْ كُـنــتُ غــاوِيــــا
فَــإنْ جــادَ مـِـنْكِ الْــقُــرْبُ، ذا غــايـةُ الْــمُــنى
و إلَّا ســـــأحــيا مُــدْنَـفَ الْـــقَـــلـــبِ راضـــيا
أحــبُّــكِ حُــبًّــا دائــمَ الْــبـَــوْحِ مـــا بَــــــــدتْ
ذُكـــاءٌ ، و مــا زانَ الْـــــهـــلالُ سَــــمـــائـــيـــا
فــلا تـَـسَـلِــي الْـمُــلْـتَــاعَ عَــنْ طُـولِ وَجْــدِهِ حَـنانَـيْكِ ، هَـلْ يَـخْـفـى عَـلَـيْـكِ جـــوابـــيــا!!
فَــمُــدّي رُؤى بُــعْـدَيْــكِ صــوبَ حــشـاشــتـي
و شُــمِّــي نــدى شــوقـي و ذوقـي غــرامــيــا
و فـــي قَــعْـرِ أبــيـاتـــي حــنـيـنٌ مُـــتَـــرْجَــمٌ
فَـغُـوصـي بــأعــمــاقــيْ ، و خَـلِّـي سُــؤالـــيــا
نَـــقــشــتُـكِ فــي قــلـبــيْ غَــرامًــا مُــخَــلَّــدًا
فــكــيــفَ إذًا أنــســاكِ يـــومًــا فـــؤادِيــــــا !!
_______
# عـــبــــد الـــحـكــيــم الــمــرادي/ الــيــمــن
الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022
# دَعـــــــونـــــــــــــــي... بقلم الشاعر# عـــبــــد الـــحـكــيــم الــمــرادي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق