الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022

# دَعـــــــونـــــــــــــــي... بقلم الشاعر# عـــبــــد الـــحـكــيــم الــمــرادي


# دَعـــــــونـــــــــــــــي...


دَعـونــي مَـــعَ الأشـواقِ أقــضِ الــلـيــالــــيـــا

و أُشْــغِـــلْ فــؤاداً كــانَ بــالأمــسِ خــالـــيـــا


دعــونـي فــإنّـي قـدْ ســئـمــتُ عـــتـــابَـــكــمْ

و ضـــقـتُ بــكـمْ ذرعًـا أقِــلُّـــوا عِـــتــابــــيـــا


أبـــــيـــــتُ و آلامـــــي أُســـــامِــــرُ أنَّــــتـــي

و أحــسـو حُــزُونًــــا لاتَــمَـــلُّ شَــــرَابِـــــيـــــا


إذا شَــبَّـــتِ الـــذّكـــرى حَــنـيــنَ تَــــلَــوُّعــي

رأيــتَ عـــــيـــونـــي ذارِفــاتٍ قَــوافـــيــــــا


تَــسُـحُّ عــلـى أوراقِ عَــصــري حُــــرُوفَــهــــا

و تـــروي حكــايــاتِ الــزَّمـــانِ الـــخـــوالــيــا


و فـي قَـلْــبِـيَ الـمــلــهـوفِ خَـــفــقٌ مُــــرَنَّــمٌ

يُــصــاعِـدُ آهــاتـــيْ ، و يُـذْكِــي اشْــتِـعــالِـيــا


عـلـى رِسْـلِـكُــمْ ، لا تَــسْـألـوا الــحـالَ أدْمُـعـي

و لــكــنْ سَــلــوهـــا مَــنْ أحَــلَّ عَــــذابـــــيــا


وَهَــبْـــتُ لــهــا قــلــبــي و قــلـتُ تَــرَبَّـــعـــي

و مَــنْ ذا مِـــنَ الْــعُـشَّــاقِ أعــطـى عَـطـائـيـا؟


أهَـــيـــمُ بـــهــا حُــبًّــا ، و تَـجْــفــو كــأنّــــمــا

أمُـدُّ إلــى بــيـضِ الــشِّــفـــارِ حِـــبـــالِـــيـــا !!


و مـا كـانَ مــنِّــي الــهَــجْــرُ و (اللهُ) شــــاهــدٌ

و لــكـنَّ مَــنْ أهــوى أدامَــــتْ سُــهـــاديــــــــا


(فـكمْ كَـمْ و كَـمْ كَـمْ كَمْ وكَمْ كـمْ و كمْ و كـمْ)

تُــعَــلّـلُــنـي وصــلًا، و تـــأبـــى وِصــــالِــــيــــا


تُـــمــنّــي خـيـالاتـي الْــمُـــحَــالَ تَـــغَــنُّـــجًـــا

و تــدنــو و تــنــأى كــالــطّــيـوفِ تـــلاشــيـــا


و قَــفْـتُ بـــأعــتــابِ الــفــراتِ و ظــمـــأتـــي

تَـــعُــبُّ أُوَامًــا ، و الْـــمَـــعِـــيــنُ جِــــواريـــا!!


و مـا بـــلــغَ الإرواءُ نَـــبــــعَ مَــنُــــوعَـــــــــــةٍ

و مــا بـــلَّ ودقٌ يـــا ســنــا الـبـرقِ صــــاديـــا


أُداري عـذابـــاتِ الْـتِــيــاعـيْ تَــــــجَــــلُّـــــــدًا

و أبــدو -أنــا الْـمَـحْـزُونُ- لــلــنَّـــاسِ ســالـيـــا


يــضــيـقُ بِـرغُـمِ الــوُسْعِ مِــنْ حولِـيَ الــمَـدى

و تـهــفـو إلــى تــلـكَ الـــرِّحــــابِ رِحــابـــيـــا


ألا لــيـتَ شــعــري كــيــفَ أســلـــو بــربّــكــمْ

و (صَــنْعـــاءُ) سَــهْـمُ الــصَّـدِّ أدْمَـتْ جِـراحِـيـا


صَــبَــوْتُ إلــى ذاتِ الـــجــمـــالِ تَـــشَــبُّـــبًـــا

فــعــادَ -و قــدْ لاحَ الْــمَــشِـيــبُ- شــبـابـــيـــا


صَــبَــوْتُ إلـى أخـرى !! بِـــربّــكِ فـــاغـــفــري

زَلَــلْــتُ أيــا (صَــنْعـــاءُ) ، قَـدْ كُـنــتُ غــاوِيــــا


فَــإنْ جــادَ مـِـنْكِ الْــقُــرْبُ، ذا غــايـةُ الْــمُــنى

و إلَّا ســـــأحــيا مُــدْنَـفَ الْـــقَـــلـــبِ راضـــيا


أحــبُّــكِ حُــبًّــا دائــمَ الْــبـَــوْحِ مـــا بَــــــــدتْ

ذُكـــاءٌ ، و مــا زانَ الْـــــهـــلالُ سَــــمـــائـــيـــا


فــلا تـَـسَـلِــي الْـمُــلْـتَــاعَ عَــنْ طُـولِ وَجْــدِهِ حَـنانَـيْكِ ، هَـلْ يَـخْـفـى عَـلَـيْـكِ جـــوابـــيــا!!


فَــمُــدّي رُؤى بُــعْـدَيْــكِ صــوبَ حــشـاشــتـي

و شُــمِّــي نــدى شــوقـي و ذوقـي غــرامــيــا


و فـــي قَــعْـرِ أبــيـاتـــي حــنـيـنٌ مُـــتَـــرْجَــمٌ

فَـغُـوصـي بــأعــمــاقــيْ ، و خَـلِّـي سُــؤالـــيــا


نَـــقــشــتُـكِ فــي قــلـبــيْ غَــرامًــا مُــخَــلَّــدًا

فــكــيــفَ إذًا أنــســاكِ يـــومًــا فـــؤادِيــــــا !!

_______

# عـــبــــد الـــحـكــيــم الــمــرادي/ الــيــمــن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق