عيناك
يا سراجا لاح لي في الغسق
ومليحا هالني بالنسق
أي حسن أبصرت عيني به
فيك ما يروي غليل الورق
إنما عيناك بحر حينما
هم بالإبحار فيها زورقي
كدت أنسى كل شىء دونها
وتمنيت لديها غرقي
إنني إن غبت عني لحظة
فلعيشي بالأسى لم أطق
زدني يا عمري جمالا في الهوى
وامنح البدر سنا من ألقي
منك أهدي الروض أفياء الرؤى
وأرش العطر فوق الطرق
ويراني الناس في أبعادهم
مثلما النجم يرى في الأفق
فيك أنت القلب زكى ثقتي
وبمن ..؟! إن لم هوى لم أثق
وبمن ..؟! إلاك يا عمري ومن
أذهب اليأس وحر الأرق
ليس من شىء أرى غير الجوى
في النوى بالوجد أورى قلقي
فرجائي أن تظل العمر في
ناظري مستلقيا في الحدق
أغمض الهدب على من لم يكن
دونه في الحب يطوى نفقي
في مساء الورد أمسى نرجسي
وصباح الحب يا للعبق
تشرق الشمس به في كوكبي
ثم لم تغرب بدعوى الشفق
إنني عوذته من حاسد
بإله الناس رب الفلق
كل ما فيه تناهى حسنه
وكسا الحسن بزهو الخلق
محمد طه عرجون
الأحد، 23 أكتوبر 2022
الشاعر...محمد طه عرجون
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق