الخميس، 6 أكتوبر 2022

بقلم الشاعر...سعود أبو معيلش


...لم يسطعْ مجاراتي جرير..

شقيتُ بذي الحياة فدرّبتني

وأدمى الساق والقدم المسيرُ


وخضتُ من التجارب كلّ أمرٍ

بكلّ عجائبٍ تأتي الأمورُ


عظيم الأمر قد يبدو صغيراً

ويخفي كلّ معضلةٍ صغيرُ


 فرستُ من الأشاوس ألف ألفٍ

وغَرَّ فراستي رجلٌ حَقيرُ


وذو بَصَرٍ يغَرُّ بحسنِ مرءٍ

ويعرفُ صنفهُ  الرجلُ الضريرُ


رايتُ سعادةً بقليل زادٍ

وأشقى  حالتي الشيء الكثيرُ


وتأتي الراحة الكبرى لعبدٍ

وكم يشقى  من الكَبَد الأميرُ


فكم نشقى إذا ما العيشُ أشقى

وإنّ الرزق يقسمهُ القديرُ


بلاني الله بالأشعار طفلاً

وإنّ الشِّعرَ في صدري زئيرُ


جريراً كم أجاري بغد قرنٍ

ولم يسطِعْ مجاراتي جريرُ


ومن لم يتَّعظْ بالموت يوماً

فلا تأتيه بالعظةِ الدُّهورُ

سعود أبو معيلش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق