الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

انا من علمك الهوى بقلم ثائر السامرائي

أنا مَن عَلمَكَ ألهوى
فَعلامَ القلبَ عَليّ تَجّبَر
وَرَسمتُ لَكَ ألحُلمَ أملاً
فما بَعدَ ألاحلامَ تَغَيَر
أو بَعدَ كُلّ ألذِكريات
وبحارِ ألشوقِ أليومَ
عَني ألليلَ أدبَر
وأشعارٌ أغزُلُها إليكَ
فَمَن حُروفُكَ بَعديَ يَأسَر
وَيحَكَ أينَ صارَ صُوتُكَ
ما لِهمسِكَ فَوقَ ألشِفاهِ تَسّمَر
أقلبٌ غَيرَ قَلبي
وعشقاً غَيرَ ألذي 
مِني تَصّور
أبحارٌ غيرَ بَحري
إليها ألفؤادُ أبحر
أليلٌ فيه ألنُجوم
وهَل كِمثلِ َليلي
الوهمَ أنكَر
أعطرٌ غَيرَ عِطري
بِهِ ألصباحُ تَعَطر
أسماءٌ غيرَ سمائي
وأرضٌ فيها ألزرعُ أقفَر
أكأسٌ غيرَ كأسي
فمنهُ ألشفاهُ تَسكر
أعيونٌ غيرَ مُقلتي أضحت
بَعدي بالعشق تَجهَر
أمِن كلَ أمنياتي صِرتَ
بَعدَ ألشوقِ مِنها تَثأر
أم تُراها غيرَ حُصوني
وكُلَ أوكاري أليومَ دَمّر
فأينَ صارَ أمسي
وزرعي ألذي بينَ
أحضَانِك أزهَر
أما تَخشى جِراحي مِنكَ
بَعدَ ألهجرِ تَكبَر
وألفُ آهٍ كَما ألنِارِ
بألروحِ والفؤادِ تَسعّر
سُحقاً فلستُ مَن 
يَلوذُ بألخوفِ
ومَا الوهنُ مني يَظفَر
مالي أعانقُ أليأسَ
بالدمعِ أزأر
ألعشقُ عندي بَحرٌ
وما البحارُ على يديك تُقهَر
لَن يكونَ عُمري رَفيقاً
لحلمٍ لغيرِ شُطاني أبحر
بل لحلمٍ وليدٍ
لا بطيفِ أوهامٍ تَعّثر
فلا تَظنَ الموتَ يأتي
لفجرٍ بالأمنيات تَسّور
لستُ أرضى بصَفحٍ
أو على غدرٍ قلبي تصّبر
فأمضي حيثُ تَشاء
وحيثُ ألقلبُ قَرر
أحيا دُونكَ فلا تأسى
أموتُ بعدكَ تَتَصور
هَيهات ما كمثلي
كماألطير بالصمت يُنحر
هيهات يغتالني ألحزن
فلا بدمعي تخالُ تَفخَر
فكما أعطَيتُكَ ألقلبَ أردهُ
وكما صَنعتُكَ 
أمحوكَ وأكثر
أنا مَن عَلمكَ ألهوى
أنا فَذاكَ تَذّكَر
ثائـــــر السامرائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق