الدمشقية..بقلمي..زكريا الشبلي..شعر تفعيلة ..تفعيلة المتدارك ..المحدث..فعلن..
قَلِقٌ وشعور الحب يداهمني
وطفولة عمري ضاعت بين الأحزان
أتقلب فوق سنين العمر بها
والعقد الثالث نيساني
لكني لحن منفرد
بالحزن أكلل أزماني
ويسافر عصفوري كي يتركني
أتلوع بين الأغصان
وتظل دمشق تواسيني
تتبسم مثل حواري فوق الجدران
تتزين مثل عروس ليلة فرحتها
حتي تنسيني طعمة أشجاني
تتغلغل ضمن شراييني
وتذوبني بهيام افناني
حلت لي كل ضفائرها
تتمدد واثقة في أحضاني
وأنا أشتم روائحها
والورد جداول عطر أبكاني
ماذا يا بنت دمشق تسميني
وأنا لولاك كنهر موقوف في ودياني
بردى من شح محبتنا
يتناثر خلف الأزمان
ومحاسن غوطتنا
تتبعثر من فُسقٍ في كل الأركان
إني أتذمر غاليتي
وزماني مكتئب قد أضناني
والقلب الهائم أتعبني
والحب يداهم وجداني
إني أحببتك يا أملي
يا سحر دمشق بأجفاني
أحببتك والأحزان تسامرني
فتلون حبك ألواني
يا نكهة حزن يفرحني
الحب براكين يتفجر منها شرياني
والعمر الضائع عاودني
وتفتح بعد سنين بستاني
يا زهرة نرجس تسحرني
الحقل العابق أغراني
فأتيت أداعب رقتها
في شوق يلهب نيراني
أتراقص مثل الطفل بلا وجل
والعشق يردد ألحاني
يا موجة حب عاتية
أغرقت مراكب أحزاني
ومراسي بؤسي قد غرقت
تتبعثر فوق الخلجان
إني طير أتخبط في زمني
أبدا ما تعلو جنحاني
وعبارة حب صادقة
تتلوى فيها أحزاني
ويصير فؤادي مرتجفا
ويضيع الشعر بأجفاني
قد أكتب شعرا فيك وأنظمه
لكن ستتوه بحبك أوزاني
لا قيس يجيد قصائده مثلي
أو شعر جميل حتى قباني
إني أسطورة عشق خالدة
لن يرضى الدهر بنسياني
هل ينكرني عشاق بأوطاني
وأنا كالشمس ينادي تبياني
يا دهشة أفكاري وتناقضها
هل ترضي حرماني
ما عدت أطيق مكابرة
والحب الجارف أرداني
أتكون حياة دون جدائلها
يا تحفة فن رباني
أتطيب وسائد بعد كفوفك يا قلبي
يا نبع حنان يغمر أركاني
عبق من روضك يعبرني
كالسيل يسيل بودياني
يا أغلى غالية تسبي عمري
ما عدت أطيق بحبك كتماني
كلمات الحب تموت على شفتي
والحرف الصامت أبلاني
آه كم أرقني خجلي
وتزعزع حين رآها وجداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق