السبت، 5 سبتمبر 2020

الشاعر حجاج الليثي السنوسي

 سأنعي زمانا لا تجود مزونه

وأبكي حقودا لا يكف جنونه


وما كنت أبقى في مكان إذا غوى

ولا عدت أخشى أن يعود مجونه


سمعت بأن الحلم يرحل من غدي

فكيف يعود الليل تطغى شجونه


هراء كأن الأرض ألقت متاعها

خيالات فوق الجفن تغزو متونه


رأيت كأن العمر طيف مهاجر

غدا الخوف نايا لا تغيب لحونه


قرأت على متن الحواديت قصتي

فأغفلت ليلي أرقتني ظنونه


أنا عابد أتلو اهازيج معبدي

أنا سائح يبقى بأرضي غرونه


شربت مدام التيه والتيه محنتي

وصاحبت هما مزقتني شطونه


كأني شتاء قد نفته شموسه

فلست طليقا حاصرتني سجونه


وتاهت على درب المحاذير عصمتي

فأبصرت وجهي ناشدتني هتونه


ويمكث وجدي عند همي معاتبا

يبوح لصمتي ما خفاه سكونه


أقمت صلاتي في رحاب مخاوفي

تراتيل عشق رافقتني هنونه


فويحي على الحساد ما يرحمونني

فقلبي لأولى أن تصان سنونه

                                                حجاج الليثي

،،،،،،،،،،،،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق