السبت، 5 سبتمبر 2020

راحلة ... بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوه

 راحلة ..


.


ـ إليك في جنة الخلد إن شاء  الله ..


.


يا  خير  راحلة  في  كــــــلّ  من  رحلوا


روحي  لديك  على  الأعتــــــاب  تنشتل


.


أودعت  قلبي  بقبر  ثـــــــــمّ  عدت  بلا


قلبٍ  .. وصدري  من  الأحزان  مشتعل


.


أغالب  الدّمــــــــــــع  مكلوما  ويهزمني


المـــوت  رعد   و برق  و المدى  وشل


.


و أحبس  اللفظ   مخنوقا  أفـــــــــــرّ  به


أذا  سئلتُ  فيخلي  السّـــــاح  من  سألوا


.


كيف  السّلو  و قــــــــــــدْ  وَلَّتْ  مفارقة


من  غير  ما  أمل  فـــي  العود  يحتمل


.


يأتي  الصّباح  وقرص  الشمس  ملتحف


ثوب  السحاب  يداري  حــــاله  الخجل


.


قد  كــان  منكِ  سناء  الشّمس  مرتشفا


و من  بهــــــاك   بهاء  الشمس  يكتمل


.


أُرْسِلْتِ  لـــي  فرحا  أغشاه  في  زمن


أخــــــــزى  الشريعة  للإشراك  ينتقل


.


مـن  ذا  يلملم  أجــــــراحي  يصبّرني


ويهــــــــــزم  الكفر  بالتوحيد  يشتمل ؟


.


أصغي  إلى  همسة  في الفجر  عاشقة


تدعو  إلى  البرّ  والطــــــاعات  تبتهلُ


.


نسعى نصلّى  و يرخى النوم  أشرعتي


و يبهر  الصّبحَ  منك  الذّكــرُ  و النّفلُ


.


هــــــــذا  كتابك  دامي  القلب  منفطر


فمذ  رحلتِ  لداعــــــي  التّرك  يمتثلُ


.


يبكي  فــــــــــــراقكِ  كالأبناءِ  شهقته


لا  الروم  تتلى  ولا  الأنفال  والرُّسلُ


.


أنّى  التفتّ  لظى  الذّكـــرى  يحرّقني


هيهـــــات  تُنْسَى  نياطُ  القلب  تنتشلُ


.


حتى  الصّغير  من  الأشياء  يصعقني


شِسْعُ  النّعال  و قفل  الباب  و السّطَلُ


.


قمصانك البيض في الدّولاب عاصفة


حســرى  تسحّ  لها  من  غيّها  المقلُ


.


فــــرشاة  أسنانك  الصّغرى  و تابعها


و المشط  و الهاتف  النّقــــال  يُنتحلُ


.


والعطر و الحَبَقُ  المسحوق  في قنن


و التمر  يجنى  لضيف  ساقه  السّبلُ


.


أرتال  ذكـرى  تدكّ  الصّدر  غازيةً


ويح  المــــولّه  لا  سيف  و لا  أسل


.


قد  كنتِ  في  خلد  المفجوع  عاتكة


جاءت  على  قدر  للـــــــــه  تمتثل


.


تِـــــمُّ  الجمال  و  تِــمّ  الخلق  آيتها


لكلّ  فاتنة   فـــي  الأرض  تختزل


.


دان  البــــــــهاء  فلبّى  غير  منتقل


خمسون عاما  وأنت الحسن  مكتمل


.


تغار  منك  صبايا  الحيّ  دون هدى


لكــــــم  سعين  لحذو  خانه   الأمل


.


خــــــــلالك  القَزَعُ  البيضاءُ  سامقة


للــــــه  لا  لسواه  السّعي  و العـمل


.


ما كنتِ من يكشف الأغراب عورتها


و لا  التي  بســوى  الأهلين   تحتفلُ


.


تلوذ  بالصّمت  إن زاغت  مجالسها


و عن  قذى  اللّـــمم  الحمقاء  تنتقل


.


تتـــــابع  النّصح  موشوما  ببسمتها


تهمي السحاب  لديه  الخطْءُ  يغتسل


.


نامي  هناك  لدى  الرّحمــــن  آمنة


فقد قصدت كـــريما  بالنّدى  يصلُ


.


بقلم  محمد  الفضيل  جقاوة


.04/09/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق