الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

Imad asaad.... صديقي

 صَدِيقِي

 وبَحرِ الرَّمل

---------

مُرَّ  بِي   ياصَاحِ   تَهنَا    بالمُرُورِ

واحتَسِي رَاحِي وزِدنِي بالسُّرُورِ


واهدِنِي ما لذَّ مِن طِيبِ الخُموُرِ

تَرتَوِي   رُوحِي  بِرَيَّانِ  الحُضُور ِ 


كَاشتِعَالِ الوَجدِ في ماءِ  الصُّدورِ

يستطيبُ الرَّاحَ في مَتنِ الحُبُورِ


بُرهَتِي الحَيرَى تَراءَت بِالسُّحَورِ

تَلتَقِي الغَيمَاتُ  فِيها   كالزُّهُورِ


من هَتُونٍ في الأمانِي كَالبُدُورِ

سَالَ مِنها سَلسَبِيلٌ فِي الخُمورِ


واستَمَالَت مِن نَدِيمِ الزَّهرِ عِشقَاً

زَهَّرَ الأزهَارَ  مِن  نَضحِ  الثُّغُور ِ


فِي كُرُومِي صَرخَةٌ قَد بَاءَ فِيها

بَعضُ صَبِّي في عَناقِيدِ الصُّدُورِ


حُصرُميُّ اللَّونِ مَعسُولُ القَوافِي

رَطَّبَ الخَدَّينَ في الوَجهِ الوَقُورِ


هَل جَنَيتَ اليَومَ عِطراً أم تَرَانِي

عَندَلِيباً رامَ شَدواً في  الدُّهُورِ


باحَتِ الأطيَارُ ما أخفَت شُجُونِي 

إنَّنِي الوَلهانُ   مِن مَيس ِ الزُّهورِ


في عُرُوقِي امتدَّ لَحنٌ  مِنهُ مَدٌّ

واعتَلَا التِّرياقَ في نَهدِ الخُدُورِ


كَم تَوارَى بالرِّضَا فِي بَعضِ نَصِّي

إنَّما   الصَيَّادُ    قلبِي      كالنُّسُورِ


هَامَ بَي مَن مَرَّ فِي طَيفِ القَوافِي

عَانَقَ الأشلاءَ مِن حَرفِي الهَصُورِ


رُمتُ حَرفاً كَلَّ سَطرِي فِيهِ حِبرِي

مِنبَرٌ   يَشدُو كَما   صَوتِ الطُّيُورِ


زَغرَدَت  فِي بُرهَتِي   مِنهُ   العَطايَا

واستَفاقَ الشِّعرُ طِفلاً  في السُّطُورِ


رَاحَ غَنَّى  فِي  جَنانِي  مِنهُ   لَحنَاً

زَيَّنَ  الأفنَانَ  مِن    مَوجِ  البُحُورِ 


دَانِياتٌ  مِن   قُطُوفٍ   خَالِدَاتٌ

 تُبهِر ُ السُّكَّانَ  فِي عِشِّ النُّسُورِ


صُغتُ   أشعَاراً   تُنِيرُ  العَالَياتِ

والقَوافِي فَي سُطُورِي والثُّغُورِ


أينَعَت فَي مُهجَتي والمَزنُ حِبرِي

مِن رَحيقِ الحَرفِ في قَعرِ القَدُور ِ


هاكَ حِبرِي مِن عَناقيدِ الكُرُومِ

ماجِنٌ  قبلَ  القَوافِي والخُمُورِ


إنَّمَا شِعرِي  صِراطِي  وابتِلائِي

فِي نَهاري بَل  بِلَيلِي والسُّحُورِ


فِي مَسائِي سَالَ فَي الشَّطآنِ نَهرٌ

فِي صَباحِي ذا شِراعِي فِي البُحُورِ


أيُّها   الرَّائِي      هُمُومي    والإيَابِ

في فَنائِي    وغَرامِي   في السُّفُورِ


هَاك َخَمرِي   لَذَّةٌ   فِيها   رِضاكَ

دَاعَبَ الوُجدانَ  في كُلِّ العُصُورِ


أينَمَا  حَلَّ  الهَوَى  تَلقَى  غِرِيمَاً

صَادِيَاً  يَشدُو طَرُوبَاً   بَالسُّرُورِ

------

د عماد اسعد/ سوريه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق