الأحد، 18 أكتوبر 2020

الاه بلسم ... بقلم الشاعر ... حسين حمود


 الآهُ بلسمٌ..


لا تحتَسِي كأسَ الْهَوى بِشَعَائِرٍ

العِشْقُ يُخْفِي نَزْوَةَ الشَّهَواتِ


حتى وإنْ عَصَفَ الْحَنِينُ جَوارِحِي

أُخْفِي الْأنِيْنَ بِخَفْقَتِي وَبِذَاتِي


لا تَشْتَرِي لَهوَ الْحَدِيْثِ بِنَشْوَةٍ

ماتَ الْغَرَامُ بِشَهْوَةِ اللذَاتِ


من لا يَصُونُ حبِيْبَهُ من نَزْوَةٍ

امسى الذَّبِيحُ بِمَذْبَحِ الْهَفَواتِ


فالْآهُ فيهَا بَلْسَمٌ لِجِراحِنَا

عَصَفَ الْحَنِيْنُ بلَذَّةِ الْبَسَمَاتِ


لا تَرْتَجِي مني اللِّقَاءَ بِلَيْلَةٍ

إنَّ اللِّقَاءَ بِمَنْبَعِ النَّزَوَاتِ


فَلْيَبْقَ في مَهْدِ الْعَذَارَى عِشْقُنَا

عِذْرِيَةٌ احْلَامُنَا مَولَاتِي


لا تَقْتُلِي حُلُمًا تَرَاءى في الْمَدى

ولْتَسْعِفِي زَمَنِي الْجَمِيلَ الآتي


إنَّ الْغَرَامَ مَوَدَّةٌ.. خَفَقَاتُهُ

احْيَتْ قُلُوبًا في صَدَى الْهَمَسَاتِ


فَتَرَأفِي وتَدَلَّلِي لا تَعْجَبِي

نَبَتَ الْغَرَامُ بِرَوْضَةِ النَّظَرَاتِ


ما اجْمَلَ الْرَمشَ الطَّويلَ إذا بدَا

مُتَغَنِّجًا  في  رِقَّةِ  الْغَمَزاتِ 


إنَّ الْعُيُونَ بِعِشْقِهَا وبِسِحْرِهَا

منْ غَيرِ نُطْقٍ تَشْتَكي مَولاتِي


قولي وأبْدِي في الْغَرامِ تَودُدًا

هلَّا اسْتَكَانَ الْهُمسُ في النَبَضَاتِ


حتى إذا نَاجَتْ عُيُونُكِ اعْيُنِي

مَاجَ الْحَنِيْنُ..تَفَتَقَتْ آهَاتِي


حسين حمود.

فلسطين القدس تجمعنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق