الاثنين، 12 أكتوبر 2020

يطبب جرحي ..بقلم الشاعر ... حافظ لفته عباس


 يطبّب جرحي..

    🥀  🥀  

يُطبّب جرحي الليلُ الضرير ُ

              وبدرٌ فيه وضّاءٌ منير ُ


وأشكو عنده ألمي وحزني

       ويومٌ مرّ بي مضني عسير ُ


فؤادي والمشاعر في عروقي

   لدى موج الدجى نزفت عبير ُ


وكنت حسبتها في الروح تسري

        ويجري عندها وجعٌ مرير ُ


كأن الليل يسكب طيب مسك ٍ

     لدى نسماته تشفى الصدور ُ


وينثر في الدجى عند احتراقي

             زلالَ الماءِ شلالٌ يفور ُ


ويغمرني به أملاًِ جميلاً

           كأنّ نسيمه يجري غدير ُ


فأنسى عنده ما يعتريني

ويسمعُ ما شكا القلب ُ الكسير ُ


ولم يرهقْهُ إسهابي وشرحي

          ويبقى هادئا إنْ ما أثور ُ


فيبهجني الرضا وتطيبُ فيه ِ

        أساريري  ويملأها الحبور ُ


وما ملّتْ مسامعهُ أنيني

      وإن أذكى بأعماقي الهجير ُ


وتسعده إشاراتي جميعا ً

         ويبدو راضياً فيما أشير ُ


و يسعد خافقي همسٌ لديه ِ

         تغدغهُ المشاعرُ والضمير ُ


فأعْتَقُ عندهُ من قيدِ حزني

    وكم من قبل أتعبني المسير ُ


وأحرقت المواجع نبض قلبي

    وَكَمْ شكتْ المخدة والسرير ُ


إلى أنْ زارني في الليلِ صبح ٌ

          وَقَدْ أهداهُ لي ربٌ قدير ُ


تناثر في سماءِ الروح نوراً

       وأشرق في غياهبها سرور ُ


سمعتُ بفجرهِ  القرآن يُتلى

      فأبْهَجَ خاطري حَرْفٌ منير ُ


تناثر عِنْدَ أعماقي عبيراً

      به طابت جروحي والشعور ُ


وطابت عِنْدَهُ دقّات قلبي

              كأنَّ حروفهُ ألقٌ ونور ُ


وزاد النور إشرقاًً بروحي

          بِذِكْرِ مُحّمدٍ فاضَ العبير ُ


إذا ذُكِرَ النبيّ بكلّ وقت ٍ

فضوع المسْكِ في نبضي يدور ُ


تطيب بِذكْرِهِ الأنفاس دوماً

       وكم تصفى إذا ذُكِرَ البشيرُ

        🥀 🥀

🖊️حافظ لفتة عباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق