الترتر
إحدى مدن كردفان الساحرة
بَسَمَـتْ فَزاد بهاءُها ألقا
والكــلُّ يسْـأل ما الذي برقا
قُلتُ التي هام الفوادُ بها
أذكت لهيب القلب فاحْترقا
وجد الكرى من كان يسألني
وأنا الغرام يزيدني أرقا
يا سائلي عن عشق مائسةٍ
حبي لها طول الزمان بقى
إنّي لأعجب كيف تسألني
عن عشقِ من أهوى وقد وُثِقا
يا من أسرْت القلب منتقما
قلبي على العهد الذي سبقا
هو ملْك يمْناك التى ملكت
قلبي فلست تراه قد أبقا
أُوفي بعهْدي حين أقطعه
ومع الوفاء سعادة و شقا
يامن تركت القلب في قلق
هلّا شفيت الهمَّ و القلقا
روحي بروحكمُ قدِ ٱلْتأمتْ
مهما نائ الجسمان وافْترقا
هذا الغرام ولست أُكذبه
بل جن قيس كاد او طفقا
أخبرْ مهاً اسمعتها غزلي
يوم الرحيل لدار من صدقا
قد زرتُ (ترْترَ) والجمال بها
بل زادها منه الذي رزقا
فالحسن قد نالت مراتبه
اما الجمال بها صفا و نقا
لما أراد ثناءهم قلمي
سأل النديم أ عندكم ورقا؟
لو ان في الاشجار من صفق
وحجارة الجبل الذي سمقا
حتى الذي بالارض ملتصق
حتى الذي بالبيت قد عَشَقا
أضحي الجميعُ ومثله ورقا
لا يكف فيمن ذكرهم طبقا
بالجود في سرّا وفي ضررٍ
دوما يفيض يمينهم غدقا
فيهم جواد حار ناظره
كم كال منه العينَ و الحدقا
وكذا الذي صانته عفّته
لا يعرف الإلحاف والملقا
وهمو الاسود بكل معتركٍ
فر الأعادي منهمُ فرقا
قد خصهم بالفضل خالقهم
فعَلَوْ على جل الذي خلقا
عاداتهم تحكي فضائلهم
وعلى تقاسيم الوجوه تقى
هم بالفضائل والنهى ختموا
في موطن بالخير قد غرقا
بقلم ✍ عثمان حامد
السبت، 3 أكتوبر 2020
الترتر... بقلم الشاعر ... عثمان حامد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق