الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020

انا والشعراء ...بقلم الشاعر...خالد خبازة


 انا ... و الشعراء  - 1

هذه كوكبة من الجياد الأصيلة و النسور المحلقة في سماء الابداع و التي تكتب الشعر العمودي بأصالة و تمكن 

و هناك من البعض من يفرض عليك بدماثة خلقه و رهافة احساسه أن تبادله هذا الشعور .. و لا بد من أن ترد على تحياته بأحسن منها أو بمثلها .. كما فرض علينا رسول الله " صلى الله عليه و سلم " .

و من هؤلاء . الأصدقاء و الجياد الرائعة من  الأخوة الشعراء الأكارم .. هذه النخبة الذين انتقيتهم .. فقط لقيامهم  بالتعليق شعرا على ما نشرته من قصائد .. بالرغم من وجود الكثير الكثير ممن لم أنتقيهم هنا و لا يقلون عن هؤلاء أصالة و مكانة في القلب  :

و قد قلت في هؤلاء الأصدقاء أبياتا .. سواء من ذكرت .. أو من لم أت على ذكره .. فجميعهم رائعون و لهم في القلب المكان الأرحب :

أقول لكل منهم :

زُرِعت حروفُك في الفؤاد نشيدا

......................... و زهت تحاكي لؤلؤا منضودا

قرأ الزمان حروفها فتناثرت

.......................... درا على هـــام الذرى معقودا

شفت و ألقت درتين فزينت

........................ صـدر الحسان وعنقهـن و جيدا

و من هؤلاء الأصدقاء الرائعين

الصديق الغالي .. د. الشاعر أمين المومني .. رئيس و مؤسس " مجمع شعراء الفصحى .. و الذي شرفني مجمعه بمنحي شهادة الدكتوراه الفخرية .. التي أفخر و اعتز ..

فقد  جاء في تعليق له على أبيات لي ما نصه :

شاعر الطيب اذا الشعر رأك

.....................يخجل الحرف ومن نور بهـــاك

فتجمل من رحيق الورد واسمو

..................... كل شعر الكون لا يرقى سماك

....

و كان ردي له :

نستمد الطيب من أزهاركم

...................... منبع الخصبِ و من سحرِ سناكْ

فنروّي الروحَ من أندائكم

.................... كل شمس في السما .. دون بهاك

كل أرآم القوافي و عذارى الـ

.................. شعر أضحت .. ترتجي يوما لقاك

أما الصديق الرائع و الغالي الشاعر المبدع و القدير عبد الله لبادي .. فقد علق على قصيدتي " نقش على جبين القمر " مطلعها :

سما .. ليلحق بالعلياء .. فاتصــلا 

............................ و جاوز الشمس حينا .. وارتقى زحلا

فعلق الصديق الشاعر قائلا :

أعطيتَ للشعر من أنفاسكَ الأملا

.............................يا سيّد الشدو .. إنَّ القلب قد ثملا

*

و كان ردي على تعليقه :

أثملت روحي بحرف منك مؤتلق

................... من بحر " أرواد " أو من خمرها نهلا (*)

أرفق بقلبي من سكر ألمَ بـــــــــه

..................... قد فاض خمرك ابـــداعا ..  فما بخـــلا

(*) أرواد .. مسقط رأس الشاعر عبدالله لبادي . و هي جزيرة صغيرة في المتوسط مقابل شاطئ مدينة طرطوس في سورية .

كما علق الصديق الغالي عبد الله لبادي ايضا .. على أبيات أخرى لي بالقول :

أيّها الشادي ملأتَ الكـــون سحرا

وأحلتَ الروض من نَجواك زهرا

ها خيول الشعرِ في أرجاكَ تَتْرى

*

فقلت :

كيف لا أشدو وكنتَ  اليوم في الوجدان خمرا

أزهرت فيك المعالي فزهت وردا وزهـــــرا

فاذا الخمرة و السحر ..  بألحانــــك تتــرى

أما الصديق الغالي و الشاعر المبدع .. فواز محمد سليمان .. فقام بالتعليق :

انت اكبــــــر واعظـم واسمى

وما نجمٌ أمام َ سديم ِنــور ٍ

........................ تضاءلُ في مجرته ِ النجوم ُ

وما وردٌ أمام ربيـــع ِعطر ٍ

.........................تسامى فانتشَت منهُ الغيــــومُ

بقلمي لك

استاذي

مع فائق الاحترام

فقلت ردا :

سديمك يا صديقي يشع نورا

.................اضاء الليل فانقشعت غيوم

ووردك في ربيع الكون مرج

............... ففي روض العلى ابــدا يقيم

سموت الى العلى بندى يراع

.............. لتقصر دون موقعــك النجوم

...

و في تعليق آخر له

 

 حسدت قصيدتي مرت عليها

.......................عيونك َ سيدي كنز العلوم ِ

فأورق في مغانيها ربيــــع

...................... زها بمرور غيثكم الكريــم

فقلت :

تأنقت القصيدة في حروف

.................... لتُعصر ملءَ أحرفها كـرومُ

فغافلت النديمَ و ذقت منها

................... سلافًا .. لا تدانيها الكـــروم

فاثملني السلاف .. و صرت منه 

................... جليسا ليس يعرفني النـــــديم

كما علق الصديق الشاعر فواز علي البيتين

الدر .. بين العميان

فواز محمد سليمان

عابو ا عليك حروفا كنت تنزفها

.....................من عمق قلبك تزهو بالدم القاني

وفضلو الغث مرصوفا بلا الق

...................من بارد القول بئس الجني للجاني

هل نافقوا ام كبت اذوافهم سفها

...................ياويح من خاطب الطرشا بألحان

تحيتي لك استاذي وملهمي ومعلمي

و كان ردي :

صدقت و الله في قوم رأوا سفهًا 

..................... توافه النــظم .. ما يــرقى لألحــان

لبئس ما كتبت رأس اليراع لهم 

..................... و بئس ما قد جنى الظلام و الجاني

أما الصديق الغالي الشاعر المبدع .. مسعود بن محمد .. فعلق على صفحتي الجديدة التي وضعت على غلافها صورة لـ " نسر يفرد جناحيه استعدادا للطيران  "

يقول :

طر كالنسر

كالنسر لمّا بـــــــدا في كل عاليـــة

.............................أو في السماء.. إذا ما حــلق النسر

كن يا صديقي فما للخــلد من أمل

.............................أن يصطفيك وقد أغرى بك الدهـر

هي الحياة .. تريك العمر متّجرا

............................ طرْ كالنسور غدا يعـــلو بـك البَـرّ

فقلت ردا :

ان طرتُ كالنسر لم ألحق بكم أبدًا 

.......................... من سحر حرفكم قد ازهر الشعر

فارفق صديقي فان الشعر مرتهن

..........................ضاقت به الدنيا لو يسمح الدهــر

سبكت من أحرف الابداع سابغة 

......................... ألبستها الدهر درًا .. فانتشى دهر

....

كما علق الصديق الغالي مسعود بن محمد الشاعر الرائع على منشور لي ببيتين أورد فيهما تورية من أجمل أنواع البديع .. قائلا :

مسعود بن محمد

كتبت حروفك في الفؤاد قصيدا

................... وجعلت قلبي يا أخيّ سعيــــــدا

أستاذنا وصديقنـــــــــا ولنا بذا

................... شرف أكون بنيــــــله مسعودا

فرددت :

الله كم حملت حروفك من بيا

.................. ن السحر تدعو في اللقا " مسعودا "

فتأنقت و تعطرت و تجملت

.................. فهفا فؤادي حالمـــا و سعيــــدا

أما الصديق الغالي .هبةالله ضحوي حساب بديل فقد علق قائلا  :

وحين يطل الحرف منك معطراً

..........................نراه .. بأزهـــار الجمال مكمما

له ألقٌ ضاعت عطـــــور بيانه

.........................ينـــافس في العلياء شمساً وأنجما

فقلت .. ردا عليه :

تأنق منك الحرف وابتسم الهوى

........................ فنافس في العلياء دنيا و أنجما

فجادت بك الأيام يا هبة الضحى

..................... فأصبحت في دنيا القوافيَ معلما

فقام بالرد أيضا على الرد :

أذابَ السمعَ و القـلـبا

لطيبِ الردِّ أشـكرُكُمْ

....................(به ازدَدنا لَكُم حُبّا )

وَ قد سالتْ حُــــروفُكُمُ

................رُضـابـاً سـاحراً عـَذبا

فقمت بالرد ثانية :

أذاب القلب حرفكمو ... و قد أبدى لنا الحبـا

فبتــنا في مودتكم ... و قد أضحت لنا دربـا

مكانتكم بمهجتنــا ... وهيــــــأنا لها الهدبـــا

سيبقى الود يجمعنا ... بحب .. لامس القلبـا

.......

  و كتب الصديق الغالي الشاعر المبدع سمير احمد تشتوش‏ معلقا بتاريخ

٦ أغسطس ٢٠١٨ •

للأخ الغالي والشاعر السامق والأديب المميز امير الحرف وربانه Khaled Khabazeh مع الاعتذار عن التقصير

،،،،،،،،ً،،،،،،،،،،،،،،،،،

للشـعر دوح في الورى ومساجـد

.......................... و إمــامــه بيـن الأئمــــــــة خـالــد

صلَّت لــه أسـس البلاغة وانحنـت

...........................ولها على مر الزمــــــان مـحامد

إنِّـي رايت السـَّـطـر يثني رأســـه

..........................شيطان شعره فـي كفوفــــه ساجـد

هـز المنابر في القريض وحــرفه

.........................نحـو الـعـلاء على المدى يتصاعـد

كـلمـاتــه مـثــل النـجـوم تـــلألأت

.........................لبـهـائـهـا شـمس الضحى تتعـــاهد

في كـل شطرٍ مـن قصيـده حكمـة

........................تسـمــو بـنا بـيـــــراعه تـتـعــاضـد

بوركــت يا مـلـك القـريـض وتاجه

........................بل بـورك الحرف الشجـيُّ المـاجد

تحـبو علـى حبل الوريد حـروفــه

.......................ولها ألى جــوف الشِّـغـاف روافــد

له فـي فــؤادي نبـضـة ومـــودة

.......................و الله يـعـلـم والنـجـوم .. شــواهـد

قلت ردا بتاريخه

أكاد أقف صامتا عاجزا عن ابداء شكري للصديق الغالي شاعرنا المبدع سميرأحمد تشتوش الذي أكرمني بأبياته هذه الرائعة كما أخلاقه .. له كل الحب و الود من القلب

أقول ردا على ما سطره يراعه بحقي :

ردا على أبيات الشاعر سمير أحمد تشتوش

شكرا سمير .. فأنت أهــل للوفــــا

..........................و لك المحبة في الضلوع شواهد

أنى اتجهت .. توجهت لك مهجتي

..........................و لأنت في القلب الفريــد الواحـد

سمت القصـائد من يراعــك بعدما

......................... أعطاك حبل قيادهن قصــــــــائد

فاثنِ الجيادَ عن القريـض فانما

......................... قد جــاوز العنقاء منــك فـــرائد

و ملاحم بلغت بلاغتها المدى

......................... و مقاطع و مطالع و قــــواعــــد

....

و أخيرا لهاملت .ز و لقائد مسيرته .. د. ثائر السامرائي أقول

 في " هاملتٍ " باح القريض مغردًا

....................... تشدو على أدواحـــه أطياره

فانثر لآلئـــــــــــك المضيئة .. ههنا

......................  لتسع في افق الضيا أفكـاره

و انظر لحكمة  " ثائر" عبر المدى

...................... يرقى سماء الخافقين شعاره

لك التحية من القلب

و لكم أحبتي الشعراء كل الود و الحب من القلب ..

و ما يزال هناك آخرين كثر من الأصدقاء الرائعين .. سيكون لي معهم لقاء آخر باذن الله .

لاحرمت منكم جميعا

..................

خالد ع . خبازة 

اللاذقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق