السبت، 26 ديسمبر 2020

تأملت ...بقلم الشاعر...ابو حذيفة


 تأمّلتُ    الجِبالَ   الرّاسياتِ

و جُزتُ  خلالها   بالمركباتِ


مررتُ  على القِفارِ بغيرِ زادٍ

ولا ماءٍ  يُعينُ  على النّجاةِ


و أبصرتُ السّرابَ كأنّ فرعاً

أتى من دِجلةٍ أو من  فراتِ


وأمطَرَت السّماءُ عليَّ فجراً

فأنجاني  الإلهُ  من  المماتِ


تأمّلتُ   السّحابَ  كأنّ ثلجاً

إذا ما  ذابَ  يغدقُ  بالهِباتِ


وفي اللّيلِ البهيمِ يلوحُ بدرٌ

و أنواءٌ  تدلُّ  على  الجِهاتِ


وشمسٌ أشرقت من بعد ليلٍ

فيكشف ضوءها للمبصِراتِ


فأكملتُ  المَسيرَ  إلى البحارِ

كأنّ الخضر  يصحبني بذاتي


وجدتُ سفينةً لا عيبَ فيها

و لا خَرقٌ  بها ، كالمُحصَناتِ


رأيتُ  الموج كالطود المنيع

يهزُّ      سَفينُنا    كالزَّلزَلاتِ


وخِفت الحوت يلتقم الصّواري

إذا  يطفو   يكون كشاهقاتِ


نزلتُ بساحلٍ بالشّامِ وحدي

أطوف  بأرضها  بالمكرماتِ


مررتُ بقدسنا فسكبت دمعي

وفي الأقصى تزيد به صلاتي

   

فعدتُّ  إلى دياري  بالصّفايا

و بالعِلمِ  الرفيع و  بالعِظاتِ

.........................................

قلمي🖋

أبو حذيفة ( بشير سورة )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق