من كان مثلكَ صادقاً وشغوفافالدهرُ لن يزجي له معروفا
سيعيش مغموراً ويُنسبُ خلسةً
للأمسِ ثم سينتهي مأسوفا
ولربما غنّتْ قوافيهِ الهوى
أو نَمّ عنه قصيدهُ ملهوفا
حتى إذا بَصُرَ الزمانُ بجرحهِ
أغضى ومرّ على الشقي عَزُوفا
لم يحظَ من آمالهِ بقصاصةٍ
تحييهُ ..كان مع الجوى مصروفا
وتبعثرتْ منه النجومُ .. أما رأى
أنّ الجموحَ يردّهُ معكوفا ؟
لمَ لمْ يجربْ أنْ يهادنَ دهرهُ
فلربما وجدَ القِرى مألوفا
ولعلّه إِنْ آثر الصبرَ ارتضى
أو زادَ في سطر الكلامِ صفوفا
إن كان همسُ الشوقِ في نبضاتهِ
ألمٌ فأحرى أنْ يكونَ عزوفا
أو كان فيما يبتغيهِ تفرّدٌ
بالحسنِ هل سيناله ملهوفا ؟
وهل الحقيقةُ أنْ يعيشَ محطماً
أو أن يكونَ على الجوى موقوفا؟
كلماتهُ مستاءةٌ ودروبهُ
صبرٌ وكانَ بنحسهِ موصوفا
فعلامَ يبذرُ في الجحيمِ حياتهُ
مادام ريشُ طموحهِ منتوفا ؟!
لو كان في جنبيهِ نورُ بصيرةٍ
لرأى يقيناً حلمهُ المكسوفا
لكنه حتى نهايةِ عمرهِ
سيظلُ يبذرُ للحنينِ حروفا ...
السبت، 26 ديسمبر 2020
من كان مثلك صادقا...شعر .. مني الهادي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق