يا ترانيم الهوي...بقلم الشاعر ...عارف عاصي

 يَـا تَـرَانِـيمَ الـهَـوَى

===========

يَـا لَـيَـالٍ مُـثْـقَـلاتٍ بِـالـضَّـجَـرْ 

كَـادَ صَدْرِي بِالأَسَى أَنْ يَنْـفَجِرْ

فِـي دُرُوبٍ حَـائِـرَاتٍ بِـالمُـنَـى

وَالمُنَى طَيْفُ اِبْـتِهَاجٍ بِالصِّوَرْ

مَـا انْـتِـفَـاعِـي مِنْ جَمَالٍ آَسِرٍ

وَالفُؤَادُ الصَّبُّ حِيلَ إِلَى حَجَرْ

لَمْـلِـمِي عَـنِّي خِـدَاعَاتِ الهَوَى

كُـلُّهَا أَضْحًتْ حَـكَايَا مِنْ ضَجَرْ

لَـمْ تَـعُـدْ تُـزْكِي فُـؤَاداً غَـائِـباً

وَدَّعَ الـنَّجْوَى بـلَـيْـل مُنْـكَـدِرْ

كَمْ أُلاقِي مِنْ غُـيُومٍ جُـمِّـعَـتْ

لَـمْ يَـعُـدْ فِـيـهَـا جَـمَـالٌ لِلْـقَمَرْ

لَـمْ تَـعُـدْ تَـهَـمِي بِقَطْرٍ يُرْتَجَى

جَفَّ رَوْضِي بِانْـتِـكَاسٍ لِلـزّهَرْ

ثَـرْثَـرَاتٌ مِـنْ بَـقَـايَـا نَـشْـوَةٍ

لَيْسَ فِيهَا غَيْرُ وَمْضٍ مُنْدَثِرْ

تَـقْـدَحُ الـلَّـيْـلَ فَيُـبْدِي نَـجْـمَهَا

فَـإِذَا الأَوْجَاعُ مِنْ خَلْفِ السُّتُرْ

فِي مَلاهِـيهَا وَ كَمْ ذُقْتُ الأَسَى

وَ انْـدِلاعُ الـشَّـوْقِ وَخْزٌ كَالإِبَـرْ

صُبِّي كَـأْساً مِنْ رُضَابٍ سَاحِرٍ

رُبَّ غَـافٍ مَـلَّـهُ طُـولُ السَّـهَـرْ

آَهِ وَالذِّكْـرَى اضطِّـرَابٌ بِالمُـنَى

تَـنْهَشُ القَلْبَ فَيَذْوِي يُحْـتَضَرْ

وَالـنَّجَاوَى وَدَّعَـتْـنِي وَارْتَـمَتْ

دُونَ حِسٍّ فِي ظَـلامَاتِ الحُفَرْ

أَيُّ سِـرٍّ فِـي بَــقَــايَـا خُــطْــوَةٍ

تَـاهَتِ الأَقْدَامُ فِي دَرْبٍ عَسِرْ

يَـا تَـرَانِـيمَ الـهَـوَى كَمْ هَـزَّنِي

نَـوْحُ عَزْفٍ فِي بَقَايَا مِنْ وَتَـرْ

أُرْسِـلُ الصَّوْتَ حَـبِـيباً مُنْـتَشٍ

بَـيْدَ أَنَّ الـسَّمْـعَ فِي وَادٍ قَـفِـرْ

بَـيْـنَ تِـرْحَـالِي وَ حِـلِّـي قِصَّةٌ

وَحْـيُـهَـا يـغْـرِي بِـعَـوْدٍ لِلسَّفَرْ

عَـلَّ رَوْضٍ مِنْ أَزَاهِـيرِ المُـنَى

يَمْـنَحُ القَـلْبَ رَحِيقاً مِنْ ثَـمَرْ

يا رَبِيعِي قَـدْ كَـفَـتْـنِي صَبْـوَةٌ

فَالخَرِيفُ اليَوْمَ فِي كَـرٍّ وَ فَـرْ

أَرْسَلَ السَّهْمَ  بِـقَوْسٍ غَـادِرٍ

بَـينَ قَـلْبِي وَ الحَنَايَا يَسْتَقِرْ

فَاضَ كَأْسِي مِنْ سُلافٍ لِلْـهَوَى

وَ الـفُـؤَادُ الـغِـرُّ رَهْنٌ لِـلسَّـكَـرْ

هَلْ تُرَى للرُّوحِ حَظٌّ مِنْ رُؤَىَ

هَـاتِـهَـا تُحْيِـي ضَيَاءً يَنْـتَـشِـرْ

رُبَّـمَـا نَجْـنِي ثِـمَـاراً أَيْـنَـعَـتْ

زَهْـرُهَـا تَـاجٌ بِـهَـامَـاتِ الـدُّرَرْ

يَا إِلَـهَ الـكَوْنِ خُطْـوِي مُثْـقَـلٌ

رُدَّنِـي حَـيّـاً بِـكَـوْنِـي أَعْـتَـبـرْ

لا تَدَعْنِي فِي اِرْتِـكَاسٍ لِـلأَسَى

قَدْ مَضَى العُمْرُ اِشْتِـيَاقاً لِلظَّفَرْ

==========

عارف عاصي

أَغِـثْـنِـي إِلَـهِـي

==مشاركتي المتواضعة

=============

يَـا تَـرَانِـيـمَ الـهَـوَى

============

يَـا لَـيَـالٍ مُـثْـقَـلاتٍ بِـالـضَّـجَـرْ 

كَـادَ صَدْرِي بِالأَسَى أَنْ يَنْـفَجِرْ

فِـي دُرُوبٍ حَـائِـرَاتٍ بِـالمُـنَـى

وَالمُنَى طَيْفُ اِبْـتِهَاجٍ بِالصِّوَرْ

مَـا انْـتِـفَـاعِـي مِنْ جَمَالٍ آَسِرٍ

وَالفُؤَادُ الصَّبُّ حِيلَ إِلَى حَجَرْ

لَمْـلِـمِي عَـنِّي خِـدَاعَاتِ الهَوَى

كُـلُّهَا أَضْحًتْ حَـكَايَا مِنْ ضَجَرْ

لَـمْ تَـعُـدْ تُـزْكِي فُـؤَاداً غَـائِـباً

وَدَّعَ الـنَّجْوَى بـلَـيْـل مُنْـكَـدِرْ

كَمْ أُلاقِي مِنْ غُـيُومٍ جُـمِّـعَـتْ

لَـمْ يَـعُـدْ فِـيـهَـا جَـمَـالٌ لِلْـقَمَرْ

لَـمْ تَـعُـدْ تَـهَـمِي بِقَطْرٍ يُرْتَجَى

جَفَّ رَوْضِي بِانْـتِـكَاسٍ لِلـزّهَرْ

ثَـرْثَـرَاتٌ مِـنْ بَـقَـايَـا نَـشْـوَةٍ

لَيْسَ فِيهَا غَيْرُ وَمْضٍ مُنْدَثِرْ

تَـقْـدَحُ الـلَّـيْـلَ فَيُـبْدِي نَـجْـمَهَا

فَـإِذَا الأَوْجَاعُ مِنْ خَلْفِ السُّتُرْ

فِي مَلاهِـيهَا وَ كَمْ ذُقْتُ الأَسَى

وَ انْـدِلاعُ الـشَّـوْقِ وَخْزٌ كَالإِبَـرْ

صُبِّي كَـأْساً مِنْ رُضَابٍ سَاحِرٍ

رُبَّ غَـافٍ مَـلَّـهُ طُـولُ السَّـهَـرْ

آَهِ وَالذِّكْـرَى اضطِّـرَابٌ بِالمُـنَى

تَـنْهَشُ القَلْبَ فَيَذْوِي يُحْـتَضَرْ

وَالـنَّجَاوَى وَدَّعَـتْـنِي وَارْتَـمَتْ

دُونَ حِسٍّ فِي ظَـلامَاتِ الحُفَرْ

أَيُّ سِـرٍّ فِـي بَــقَــايَـا خُــطْــوَةٍ

تَـاهَتِ الأَقْدَامُ فِي دَرْبٍ عَسِرْ

يَـا تَـرَانِـيمَ الـهَـوَى كَمْ هَـزَّنِي

نَـوْحُ عَزْفٍ فِي بَقَايَا مِنْ وَتَـرْ

أُرْسِـلُ الصَّوْتَ حَـبِـيباً مُنْـتَشٍ

بَـيْدَ أَنَّ الـسَّمْـعَ فِي وَادٍ قَـفِـرْ

بَـيْـنَ تِـرْحَـالِي وَ حِـلِّـي قِصَّةٌ

وَحْـيُـهَـا يـغْـرِي بِـعَـوْدٍ لِلسَّفَرْ

عَـلَّ رَوْضٍ مِنْ أَزَاهِـيرِ المُـنَى

يَمْـنَحُ القَـلْبَ رَحِيقاً مِنْ ثَـمَرْ

يا رَبِيعِي قَـدْ كَـفَـتْـنِي صَبْـوَةٌ

فَالخَرِيفُ اليَوْمَ فِي كَـرٍّ وَ فَـرْ

أَرْسَلَ السَّهْمَ  بِـقَوْسٍ غَـادِرٍ

بَـينَ قَـلْبِي وَ الحَنَايَا يَسْتَقِرْ

فَاضَ كَأْسِي مِنْ سُلافٍ لِلْـهَوَى

وَ الـفُـؤَادُ الـغِـرُّ رَهْنٌ لِـلسَّـكَـرْ

هَلْ تُرَى للرُّوحِ حَظٌّ مِنْ رُؤَىَ

هَـاتِـهَـا تُحْيِـي ضَيَاءً يَنْـتَـشِـرْ

رُبَّـمَـا نَجْـنِي ثِـمَـاراً أَيْـنَـعَـتْ

زَهْـرُهَـا تَـاجٌ بِـهَـامَـاتِ الـدُّرَرْ

يَا إِلَـهَ الـكَوْنِ خُطْـوِي مُثْـقَـلٌ

رُدَّنِـي حَـيّـاً بِـكَـوْنِـي أَعْـتَـبـرْ

لا تَدَعْنِي فِي اِرْتِـكَاسٍ لِـلأَسَى

قَدْ مَضَى العُمْرُ اِشْتِـيَاقاً لِلظَّفَرْ

==========

عارف عاصي