جزُرُ الخريف
وإذ اسْتُبيحَ الشعرُ من خَلَجاتِنا
وتسَوّرَتْ أحداقُنا بغياهِبِ
نثَرَتْ شِفاهُ الغَدْرِ زوبَعَةَ الأنا
وتَكَوَّرَتْ أيّامُنا بمَآرِبِ
لتُكَبِّلَ الآمالَ في غَسَقِ الدُجى
جُزُرُ الخريفِ ببحْرِها المُتَضارِبِ
أعماقُنا تبكي الحماقةَ لو أتَتْ
من قلبِ فَظٍّ غامضٍ مُتَكالِبِ
طوبى لمنْ زرعَ التعاونَ في دمي
فتَضَوَّعَتْ سُبُلُ الهدى بمشاربِ
تأبى ضياعاً في فُقاعةِ غيمةٍ
نزلتْ بأرضِ غِمارِها المُتَسارِبِ
لتُجَذِّرَ الشُطآنَ بالقصبِ الذي
شَرِبَ المبادئ شامخاً بمَناقِبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق