الغِيَاب
في حُلمٍ مخمليّ نافذ
كَالسْراب عندما يُرسَم
على رِمال الصحراء
قلبي واحة يُسيجها عشقي
كنَأي يَبحث عن الفَرح
في نَغمِ نايٍ حَزين
الأشواق موحشةٌ
لايبلِّلُها وجُود الحبيب
الذكريات عَاتية
اغتالوا الصَّمت فيها
وكنارُها الطَرِوب
زنبقها كالشتاءِ قاسٍ
لِيلُها ارتحلَ في عينيَّ
كي يَسقي أرض العَذاب
الزمن كالأطلس بيننا
لا يؤمنُ بالعناق
ولا بالقُبل على الشفَاه
ولا بعاصمة التحابي
بمرقى جَمال الإحساس
تُعانق ذراعاي بقايا أمل
يلوح لقزحٍ أتى في برق وَجدٍ
يلاحقه في مدن العِتاب
أحمق يعصف
بسنابل قمحي الناضجة
مزِّق أثوابي بلا رحمةٍ
أَلبسني جسد الأنين
أغرقني بالآهاتِ
وينوء له طرفي الخجول
يسألُ عن أميرٍ سكنَ
في انعكاس ضوء قلادةٍ زمردية
أدهشني بها في أول لقاء
اِسْتَغْرَقَني يومها
على ضفافِ اللهفةِ
وحرارة العناق
تبرعمَ زهر الياسمين
معانقا سماءِ قلبي
بشوقٍ لا يهديني إليه
لم يحفظ أحلامي
وأهداني طريق الغِياب
وفاء غريب سيد أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق