= أطيافُ لَيل =كلُّ القُلوبِ إلى الأحِبَّةِ تَفْزَعُ...
تَهْفُو إلى نَيْلِ الوِصَالِ و تهْرَعُ
إنْ ساءَ عَيشٌ في الحياةِ بِشَقْوَةٍ..
تَاقَت إلى دِفءِ الهوى تَتَطَلَّعُ
يا قلبُ مَهلَاً ما ضَلَلْتَ طَريقَهم..
في كل وَادٍ قد مَشَيتَ و تَقْرَعُ
كلُّ القَرَابينِ التى قَرَّبتَها...
رُدَّتْ إليكَ وما عَساها تَنفَعُ
ما عاد للأشواقِ قَدْرُ لَهِيبِهَا..
مَهْما تُحَرِّقُ في الضُّلُوعِ و تَلْسَعُ
ما عاد للأشعارِ حُسْنُ بَرِيقِها..
حتى وإن نَطَقَتْ بِهَمْسٍ تَشْفَعُ
قد هَانَتِ الأشواقُ يا قلبي وما..
قَدَروا المَعَاني في قَصِيدٍ تُسْمَعُ
دَعْ عنكَ لَوْمِي إنْ تَلُمْنِي مَرَّةً..
إنِّي أَلُومكَ كل لَومٍ يَصفَعُ
لم يَرتَضُوا مِنكَ الغرامَ وإنما..
قَبِلُوا سواكَ فَلَسْتَ أنتَ الأَرفَعُ
عِشْ إنْ تَعِشْ بين الورى بسعادةٍ..
فاتركْ جُنُونَ الشوقِ ذلك أَوْرَعُ
أحلامُ عُمْري في الهوى قد خِلْتُها..
أطيافَ لَيْلٍ في المَدَى تَتَمَنَّعُ
مَزِّقْ فؤادَكَ إنْ شَكَا يوما هَوَى..
يا صَاحِ إنّكَ إنْ عَشَقْتَ ستَخْضَعُ
هَذِي ضُلُوعِي في الجَوَى مَزَّقْتُها..
خَوْفَ الفراقِ و لَهْفَةً تَتَقَطَّعُ
هَذِي لَيَالِي الشوقِ سُهْدَاً عِشْتُهَا..
أُحصِي الزمَانَ وكلَّ نَجمٍ يَلْمَعُ
هَذِي الحَنَايَا والحَنينُ يَلُفُّها..
تَغْزو المَآقِي حُرقَةٌ تَتَوَزَّعُ
يا أيها الشوقُ الدَّفِينُ بِمُهْجَتِي..
حتى مَتى كأسُ الهوى أتَجَرَّعُ
لا لن أَعيشَ مع الصَّبَابَةِ هَائمَا..
أَوَكُلَّمَا يَمَّمْتُ وَجهِيَ أَركَعُ ؟!
عبدالله البنداري
الثلاثاء، 2 مارس 2021
= أطيافُ لَيل =بقلم الشاعر...عبد الله البنداري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق