القصیدة الثالثة من ثلاثیتي الشعریة الفاٸزة بالمرکز الأول في المسابقة الکبری في منتدی هاملت :(البسيط)
☆●《أُنْثی الشّعرِ و الجمْر》●☆
اللّيْلُ والسُّهْدُ و الأشْبَاحُ تَعرِفُها
أنْثَى العَذابِ ونَايُ الحُزْنِ يَعْزِفُهَا
هِيَ العَميدُ المُعَنَّى والهَوَى وَلَهٌ
والدَّمْعُ تَذْرِفُهُ وَجْدًا..و يَذْرِفُهَا
كَلَّتْ وِسَادَاتُها مِنْ سُهْدِ مُقْلتِهَا
هَجِيرُها بِالجَوَى والجَمْرِ يَلْحَفُها
●☆●
قَدْ صَاحَبَتْ لَيْلَها فِي سُهْدِهَا طَمَعًا
أنَّ الظّلامَ الّذِي تَخْشَاهُ يُنْصِفُها
وأنَّ بَرْدَ وِسَادِ السُّهْدِ يَهْجُرُها
وَأنَّ جَفْنَ الكَرَى دِفْئًا سَيَأْلَفُها
للعَتْمِ قَدْ لَجَأتْ تَحكِي مَوَاجِعَها
لَعَلَّ تَغْريبَةَ الظَّلْمَاءِ تُسْعِفُهَا
وَ تَسْتُرُ المَا تَشَظَّى مِنْ صَبَابَتِها
فَيَرْتِقُ البَوْحُ شَرْخًا كَادَ يُتْلِفُها
لَكِنْ بَقَايَا ضِيَاءٍ فِي مَحَاجِرِهَا
تَخْشَى غُدَافَ اللّيَالِي السُّودِ يَكْسِفُهَا
●☆●
لَاذَت بِشَمسِ المُنَى في فَجرهَا أَمَلًا
أنْ ذَاتَ عِشْقٍ فُلُولُ النُّورِ تَخْطِفُها
عَلَى جَوادِ الهَوَى فِي الغَيْمِ تَزْرَعُهَا
ومِنْ غُصُونِ الجَنَى بِالوَصْلِ تَقطِفُهَا
فَتَنْتَشِي صَبْوَةً والعِشْقُ يَكْتُبُها
فِي سِفْرِ أخْبَارِهِ شِعْرًا يُؤَلِّفُها
لَكِنَّ شَمْسَ الضُّحَى أزْرَتْ بِغُرْبَتِهَا
وَرَاحَ حَرُّ شُعَاعِ النُّورِ يَخْسِفُها
ويُحرِقُ المَا تَبَقَّى مِنْ غَضَارَتٍها
ویُخْرِسُ الجَذْوةَ الجَذْلَى وَیَنْسِفُها
●☆●
لِلبَحرِ قَدْ سَافرَتْ عَلَّ العُبَابَ مَدًى
مَعَ اللّاؔلٸِ وَ المَرْجَانِ يَرْصِفُهَا
لَكِنَّهَا لَا تَرَى فِي الأفْقِ بَارِقَةً
ضَاعَتْ خَرَائِطها والبَحْرُ يَجرِفُهَا
تَاهَتْ بَوَاصِلُهَا لَا شَرْقَ تَعرِفُهُ
وَلَا جُنُوبٌ وَلَا غَرْبٌ سَيَعرِفُها
و لا شَمَالُ القَوَافِي الزُّهْرِ تَبلغُهُ
ولا ذُرَى المَجْدِ بالاؔلَاءِ تُتْحِفُهَا
تَخْشَى عُبَابَ بِحَارِ الغَمْرِ فِي صَلفٍ
عَلَى صُخُورِ الأسَى وَاليَأْسِ يَقْذِفُها
وَعَنْ شَوَاطِئ إلْهَامٍ و أخْيِلَةٍ
وَعَنْ مَرَافِي القَوافِي الزُّهْرِ يَصْرِفُها
يَرْمِي بِجَذْوتِهَا النَّجْلاء فِي وَحَلٍ
حَبَّاتُهُ مِنْ عَقِيمِ الطّينِ تُقْرِفُهَا
لِلَّهِ قَدْ لَجَأتْ.. خَجْلَي بِصَبْوتهَا
تَخَافُ مِنْ رَبِّها أنْ ليْسَ يُسْعِفُهَا
وَ مِنْ غِوايةِ عِشْقٍ لَا يُطَهِّرُهَا
وَعَنْ بَرِيقِ الخَطَايَا لَا يُعَفِّفُهَا
☆●☆●☆
مَنْ هَذِهِ النََبْضَةُ العَجْفَاءُ تَلْجَأُُ لِي؟
و إنَّنِي فِي قَتامِي لَسْتُ أعرِفُها
لَمَّا تَرَامَتْ على سَمْعِي تُسَائِلُني
عَنْ مَنْبَعِ الحُبِّ يَسْتَجْدِيهِ مِعزَفُهَا
نَظرْتُ فِي وجْهِ مِرْاؔتِي فَطَالعَنِي
وجْهُ الغَريبةِ و الأوْجَاعُ تُعجِفُهَا
لَمَحْتُ وجْهِي تَرَاءَى فِي مَلامِحِهَا
و شِمْتُ في عَيْنِهَا عَيْنيّ تَكْشِفُها
أَصَخْتُ سَمْعِي إلَى أنْغامِ شَقْوَتِها
فَرَنَّ صَوْتِي عَلَى أذْنِي يُشُنّفُها
●☆●
يَا طِفلةَ الشِّعْرِ يَا أنْثَى مُخَيِّلتِي
یَا مَنْ نبَا فِي الهَوی مَنْ کانَ یَشْغَفُها
أنَا و أنْتِ هُنَا..نَجْترُّ غُرْبتَنَا
بِالقَهْرِ نَقْتَاتُها.. بالمُرِّ نَرْشُفُها
لمْ تَبْقَ إلّا مَرَايَانَا تُؤانِسُنَا
بالحُلْم تُتْحِفُنَا بِالوَهْمِ نَقْصِفُهَا
مَا عُدتُ أعْرِفُ هَل مَازالَ يَسْكُنُنِي
عِشْقي.؟وَكيْفَ أهَازِیجِي سَأعْزِفُها؟
و هَلْ بِمَرْکَبِ أحلَامِي وأشْرِعَتِي
سَتُبحِرُ الرُّوحُ في رُؤْيَا أُجَذِّفُهَا؟
أجُرُّ جَرًّا كِنَايَاتِي وَأخْيِلَتِي
فَکَیْفَ عِقْدًا مَجَازَاتِي أُصَفِّفُهَا؟
أو كَيْفَ أنْصِبُ أقوَالِي وأرْفَعُهَا
وكَيفَ فِي العِشْقِ أفْعَالِي أصَرِّفُهَا؟
حُرُوفنَا كَالسََبَايَا فِي مَحَابِرِهَا
تهفُو لیَصْدَحَ للعُشَّاقِ مِعْزَفُهَا
هيّا مَعِي فِي حُقُولِ الضّادِ نَزْرَعُها
و بِالدُّمُوعِ نُرَوِّيهَا و نَقْطِفُهَا
ضِدَّانِ فِي نَبْضِنا: حُزْنٌ يُدَمِّرُنَا
وجَذْوَةٌ فِي خَبايَا الرُّوحِ زُخْرُفُهَا
لا تَسمَحِي للأسَى يَغتَالُ جَذْوَتَنَا
لا تَترُكِي الوَجَعَ المَحمُومَ یَنْسِفُهَا ☆
☆●《سعيدة باش طبجي☆تونس》●☆
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق