الاثنين، 2 أغسطس 2021

درة الشرق... بقلم الشاعر.. منصور عيسي الخضر


 درة الشرق


بَانتْ لهَا عللٌ و القَومُ ما بَانو

          نَامَتْ على مَضَضٍ تُضنِيهَا أزمَانُ


الدَّمعُ تَحجبُهُ و الكلُّ يَجلدهَا

             بينَ المَخالِبِ و الأنيابِ تَختَانُ


عُذراً بلادِي فَإنَّ الوَصف يَجرحُنِي

             و العُذرُ أقبَحُ مِنْ ذَنبٍ بِهِ دَانوا


ما بينَ ماضٍ بِهِ الأمجادُ يا وَطنِي

               و بينَ حَاضِرِنَا دَمعٌ و أشجَانُ


رَتَّلتُ اسمَكَ تَرتيلاً و رافَقنِي 

                قَبلَ الصَّلاةِ عليكَ اليومَ آذانُ


الليلُ عَسعَسَ ما زالَتْ نواجِذهُ

               تَصطادُ أنوارَكَ البيضاءَ غربانُ


يا نَجمَةَ الصَّبحِ هَل ضَيَّعتِي مَوعِدهُ

                أينَ البَواسِلُ أمْ باعَتكِ كنعَانُ


أينَ الرُّجولةُ و الأبطالُ نَهدرهَا 

         أينَ السَّوامِقُ هلْ سامُوكِ أمْ هانُوا


يا دُرَّةَ الشَّرقِ يا ينبوعَ حِكمَتِنَا 

              نادي بَنيكِ ولا تَنْسي بِما كانوا


نادي نداءَكِ خَلِّ الكونَ يَسمعكِ

                 ما عادَ يَنفَعُنَا صمتٌ و كتمَانُ


منصور عيسى الخضر 

سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق