درة الشرق
بَانتْ لهَا عللٌ و القَومُ ما بَانو
نَامَتْ على مَضَضٍ تُضنِيهَا أزمَانُ
الدَّمعُ تَحجبُهُ و الكلُّ يَجلدهَا
بينَ المَخالِبِ و الأنيابِ تَختَانُ
عُذراً بلادِي فَإنَّ الوَصف يَجرحُنِي
و العُذرُ أقبَحُ مِنْ ذَنبٍ بِهِ دَانوا
ما بينَ ماضٍ بِهِ الأمجادُ يا وَطنِي
و بينَ حَاضِرِنَا دَمعٌ و أشجَانُ
رَتَّلتُ اسمَكَ تَرتيلاً و رافَقنِي
قَبلَ الصَّلاةِ عليكَ اليومَ آذانُ
الليلُ عَسعَسَ ما زالَتْ نواجِذهُ
تَصطادُ أنوارَكَ البيضاءَ غربانُ
يا نَجمَةَ الصَّبحِ هَل ضَيَّعتِي مَوعِدهُ
أينَ البَواسِلُ أمْ باعَتكِ كنعَانُ
أينَ الرُّجولةُ و الأبطالُ نَهدرهَا
أينَ السَّوامِقُ هلْ سامُوكِ أمْ هانُوا
يا دُرَّةَ الشَّرقِ يا ينبوعَ حِكمَتِنَا
نادي بَنيكِ ولا تَنْسي بِما كانوا
نادي نداءَكِ خَلِّ الكونَ يَسمعكِ
ما عادَ يَنفَعُنَا صمتٌ و كتمَانُ
منصور عيسى الخضر
سوريا
الاثنين، 2 أغسطس 2021
درة الشرق... بقلم الشاعر.. منصور عيسي الخضر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق