الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

حِسْبَةُ عُمْر.. بقلم الشاعره... ليلي عريقات


 حِسْبَةُ عُمْر

ياإلهي كيف مرّتْ بي حَياتي

مَسْرَحٌ أدَّيْتُ فيه واجِباتي


كانَ دَرْبي أوَّلَ العُمْرِ بَهِيّاً

وطُيورُ الرَّوْضِ تُشْجيها لُغاتي


كُنْتُ أُدْعى: يا لَيالي ،أقْبِلي

أو بِ 


 لولو من قلوبٍ حانِياتِ


كيفَ أنْسى حُبَّ أُمّي إنّهُ

بَلْسَمٌ يَشْفي النُّفوسَ الموجَعاتِ


في اخضرارِ العيْنِ يبدو وُدُّها

وَحَنانٌ فاقَ جَمْعَ الأُمَّهاتِ


كنتُ مِن صوْتِ نِداها أَنْتَشي

مِثْلَ أنغامِ مَلاكٍ في الصَّلاةِ


* *  *

وأبي كم كانَ يَرْعاني ويَحْنو

يزْدَهي أَنّي شبيهٌ في الصِّفاتِ


لغةُ الشِّعْرِ رِباطٌ بَيْنَنا

وأحاسيسٌ كنَبْضِ المُرْضِعاتِ


*  *  *

ومضى العُمرُ وأصْبَحْنا مَعاً

تلكَ كانت يا أُحَيْلى الأُمْنِياتِ


يا بنَ عمّي رُحْتَ في درْبِ الفِدا

كانتِ الفيْحاءُ دِرْعاً لِلنَّجاةِ


ياسمينُ الشامِ أذْكى عيشَتي

وبِها الأفراخُ نورٌ لِلْحياةِ


فَرْحَتي يا وَيْلَتي ما عَمَّرَتْ

فإذا النَّعْيُ عَظيمُ الفاجِعاتِ


*  *  *

لستُ أدري كيفَ سارتْ بي الدُّنا

وحياتي والأسى مثلُ المَماتِ


ليتَ ربّي كانَ يفْديكم بِنا

ما عَنَتْ روحي لِبَطْشِ النازِلاتِ


*  *  *

ومضَتْ دُنيا وليست كالدُّنا

وأنا وحدي وتُضْنيني شَكاتي


ودعوْتُ اللهَ يُنْجي ژورَقي

مِن هُبوبِ الرّيحِ في كلِّ الجِهاتِ


وأعانَ اللهُ قلبي هادَنَتْ

هذهِ الدُّنيا،ومَنَّتْ بالهِباتِ


كبِروا لكنْ بِعَيْني يُتْمُهُمْ

ظلّ مَرْسوماً ولم يُفْلِحٍ أُساتي


فَلِذا يَنْهَدُّ كَوْني إنْ دَنا

مِنهمُ خطْبٌ وتُضْنيني هِناتي


*  *  *


إنَّهُ عُمْري فَثُلْثٌ باسِمٌ

ثُلُثاهُ في خِضَمِّ العاصِفاتِ


القصيدة على بحر الرمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق