الأحد، 19 ديسمبر 2021

الحفــــل 🌼🌼🌼ا شعر الحسن عباس مسعود


 الحفــــل 

        🌼🌼🌼ا

                                شعر الحسن عباس مسعود 

                              ا🖌🖌✏️🖌✏️🖌🖍✒️


هام البيــــان وهــــاج النحــو والمثــــــل

يـقـول إن ضـيـوف الـحـفل قــد وصـلوا


مــــن كـــل فـــج أرى الأفـــواج مـقـبـلة

كـأنـهـم مـــن ضـجـيـج مـــا لــهـم قِـبـل


ونـسـقـوا الــزهـر فـانـسـل الـعـبـير لــنـا

هَــزّوا جــذوع الـهـوى فـاسّـاقط الـغزل


ســمـعـت كـــل مــشـوق مـــن صـبـابـته

يــقــول هــيــا بــنــا بــالـضـاد نـحـتـفـل


تــــلألأ الــثـغـر مـــن أعـطـافـها فــبـدت

بـــــه الـــلآلــئ والــمــرجـــان تُرتجــــل


الــبــدر فــــي طـلـعـة هــلـت بـشـاشـته

والــنـور فـــي لـيـلـها يــزهـو ويـنـسـدل


صــبـوا كؤوس الـطـلا حـتـى نـراودهـا

عـن بـعض نـحو وصـرف سـامه الـوجل


فـــــذاك يــــوم لــهــا فــازَّيـنـوا وزِنــــوا

بــالــمــفـردات جــمــانــا عـــمـــره الأزل


كــل أتــى فــي احـتـفال بـالـتي ظُـلمت

كــأنـه فـــي انـصـيـاع ســاقـه الـخـجـل


حــتــى الــذيــن تــولـوا عـــن نـضـارتـها

وأعـلـنـوا هـجـرهـا واسـتـفحش الـهـزل


وغــرهـم غـيـرهـا حـتـى غــدوا مُـسَـخا

تــهـذي الـرطـانة مــن أفـواهـها ابـتـذلوا


جــاءوا صـعـودا إلـى الآفـاق وانـدهشوا

مــن حـسـنها ثــم بـعد الـوجد قـد نـزلوا


تُــــرى نــســوا أنــهــم جــابـوا مـرابـعـها

و مــن غـديـر فــرات الـعـذب قـد نـهلوا


هـم كـالكواكب صوب الشمس قد برزوا

إذا جــفـوا دفأهـــا أو فــارقـوا أفــلـوا


فـــي كـــل عــام يـسـوقون الـبـيان لـهـا

حــبـا وشــوقـا وعـشـقـا مـــا لـــه مـثـل


حــتــى إذا فــرغــت أقــــداح حـفـلـهـمُ

نــسـوا كــلامـا لــهـم قـــد عــازه الـعـمل


الـــضــاد يــانــعـة فـــــي كـــــل ثــانـيـة

قـطـافها قــد دنــت فـوق الأولـى سـألوا


هـــي الـحـريـر الــذي مــا أمـسـكته يــد

إلا وأصحابها من حسنهـــــــا غـــزلـــــوا


وكــان مــن شـأنـها تـحـلوا الـثـياب بـهـا

وتــزدهـي بـعـدهـا مــن زهـوهـا الـحـلل


هــي الـفـصاحة هــل يـحـلو الـبـيان بـلا

مـتـونـهـا والــهــوى والــعـشـق والــغـزل


تــــرى الأعــاجـم مـــن حــسـن بـطـلّـتها

هـامـوا عـلـى عـجـل أو نـحـوها انـتقلوا


تــقــري ضــيـوف بــيـانٍ مـــن غـزارتـهـا

كــأنـهـا ألــــف غــيـث فـوقـهـم هـطـلـوا


فــتـحـتـوي جــائــعـا يـــأتــي بـلاغـتـهـا

تـهـفو نـضـوجا لـهـم مــن قـصعها أكـلوا


كــم هــام فــي حـبـها مــن عـشقه يـقظٌ

ومــا وعــى وجـهـها الـساهي ولا الـثمل


بـالـضاد يــا إخـوة الأضـداد قـد شـرفت

أفـــواه مــن نـطـقوا حـسـنا لــه عـجـلوا


مــن ضــاع ضــاع ومـن تـأبى فـصاحته

فــإنــه الــسـامـق الـمـشـهـود والــرجــل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق