الموعدالقلب يبكي ساعة ويجدد
والنار في أضلاعه تتوقد
والروح تسمو في الصلاة إلى العلا
حتى يجاورها بذلك فرقد
قد سبحلت شفتاي حين رأيتها
والبدر في محرابه يتعبد
والنجم في فلك المجرة ساجد
ووراءه كل الكواكب تسجد
ملَكاً تَصَوّر لي بوجه صبية
غيداء تسبي القلب إذتتأود
ملكت من الحسن الصفات جميعها
فبحسن يوسف للورى تتفرد
ومن الطهارة روح مريم حية
والروح في جسد الطهارة تخلد
ومشت تحف بها الملائك حُوّماً
ولسانهم لله راح يمجد
فالأرض هائمة تقبّل خطوها
فرحا وتعلم أنها تُستعبد
حتى السماء وقد بدت في ليلة
قدسية من أجلها تتنجد
وتخمرت بالليل فوق خمارها
خوفا من الشيطان وهو مصفّد
ومن العيون الحاسدات تعوذت
ومن الخبائث في الدجى تترصد
وسألتها..جنية؟ إنسية؟
قالت أنا روح تجَسّدَ مفرد
قد زرت قبر المصطفى وأنا هنا
من بعد مكة قبر قيسٍ أقصد
وتنهدت وتأوهت واستعبرت
فإذا السحاب على السحاب يُنضّد
وإذا بذاك البدر يخبو نوره
وإذا السماء بكل أرض ترعد
وتلت من القرآن سورة يوسف
وحنت على قبر تئن وتنشد
ياقيس لاتبكي فما انقطع الهوى
في كل يوم ذكرنا يتجدد
وسرت إلى العلياء تقصد ربها
فمقامها حيث الملائك تحشد
وأفقت من حلم الحقيقة منشدا
في ليلة الإسراء كان الموعد
بقلمي #الشاعرعمادحكيم.الشيخ بحر.من ديواني شريعة الأقداح .
الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021
الموعد...شعر...عماد حكيم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق