هكذا شاء القدر
شفّني الوجد وأضناني السهرْ
وحبيبي ليس يدري مالخبرْ
كيف يدري وهو عني غائب
مثلما البدر تخفّى واستترْ؟
مابصدري من تباريح الهوى
وبنفسي من عذاب وكدرْ
كيف يدري والمسافات بدتْ
بيننا صحراء عاداها المطرْ؟
لاسبيلا للقاء بيننا
واجتماع حيث نبدي مانُسرّْ
ومضتْ بي ذكريات حلوة
وبدت حبلى بآلاف الصورْ
وتندت عبرة عابرة
فأبانت فوق خدّيّ الأثرْ
كم سهرنا وتسامرنا وقد
لفنا الليل بأبراد القمرْ
كم لهونا عند شطآن الهوى
وتناشدنا أناشيد المطرْ
وتلونا آية العشق التي
رنمتها اليوم ألحان السفر
كم كتبنا والليالي أعينٌ
أحرف اسمينا على صدر الشجرْ
كم جمعنا من بساتين الهوى
ياسمينا حيث صغناه درر
ونسجنا منه شالا ناعما
يتجلى فيه إشراق القمر
وشربنا من هوانا قدحا
فانتشينا وانتشى فينا السَّكَرْ
وافترشنا العشب مهدا أخضرا
وارتمينا بين أحضان الزهَرْ
ورقصنا ونسيمات المسا
وبقينا هكذا حتى السّحَر
فإذا بالصبح يأتي باسما
ينثرالخير على كل البشر
وإذا بالشمس ترنو للربى
نظرة الحالم في دنيا الصور
حينها راحت تواري وجهها
بين كفيها فأبصرت الدرر
قلت :مايبكيك؟ قالت: فُرقةٌ
ياحبيبي فلقد حان السفر
قلت والدمع على خدي همى
أصحيح مابذياك الخبر؟
فاستمالت وأشارت لي نعم
ياحبيبي ليس من ذاك مفر
لم نشأ نحن فراقا إنما
ياحبيبي هكذا شاء القدرْ
بقلمي ...الشاعر عماد عبد الله حكيم ..الشيخ بحر ..من ديواني شريعة الأقداح .
السبت، 18 ديسمبر 2021
هكذا شاء القدر.. بقلم الشاعر..عماد حكيم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق