الأحد، 29 مايو 2022

(فكلٌّ إلى ما قد جناهُ يؤولُ) بقلم الشاعر... عبد العزيز بشارات


 --------------(فكلٌّ إلى ما قد جناهُ يؤولُ)---------------------

قصدت بيوت الطيبين أصولُ ..............لأنثرَ ما أَعني بها وأقولُ

رياحينُ أشواقٍ تجولُ بخاطري....وليس لها غير السّجال وصول

فأطلقتُ للروحِ العليلة فُسحةً ............بها راحةٌ للنفس حين تميلُ

جعلتُ شعاري خُلّةً لا  تُعيبُني ..وأدركتُ أنّ النّفسَ سوفَ تزول

وما كان يوماً سفسفُ الحُبّ غايتي .وما كان لي غيرُ النّقاء دليلُ

************************************************

أحاورُ من في الشّعر أدرَكَ كُنهَهُ............ويحملُني عُمقٌ بهِ فأطيلُ

تصارِعُني الأفكارُ وهي مريرةٌ............وتحرِقُ قلبي فتنةٌ وطُبول

وكيف بمن لا يغسلُ الدّهرُ فكرَه ..............بليدٌ إذا دانيتَه وكسولُ

ويرفعُ رايات الشهامة في الدّجى.وإن لاحَ ضوءُ الـفّجر فهو ذليلُ

-------------------------------------------------

تلوحُ بما تأبى النفوسُ غِشاوةٌ .............فتأنفُها كي لا تَرِقَّ عقولُ

وللنفسِ آفاتٌ ترى الشرّ صاحباً ........تُسايرُهُ فيما احتوى فتسيلُ

وما هالَها بعد الدّنوِّ مصيرُها .........ولكنْ لها في الحالكات حلولُ

فتتبَعُ أحلاماً لها بعدَ غفلةٍ...................ويعبثُ فيها مُفسد وجهولُ

-------------------------------------------------

فآليتُ أن لا أحتفي بخِداعِها ............وإنّي بِحَملِ المكرُمات كفيلُ

وأنْ أرتقي دَربَ الفضائلِ سُلّما.........ويـرفِدُني نحو المزارِ خليل

تشدّ طريقي للعُلا خيرُ غايةٍ ...........وآيُ كــتابٍ شدّنـي ورسولُ

إذا ما أتاني زائراً بعد غفلةٍ ..........وأغلقَ أسـبـابَ الحياةِ رحيلُ

فتبّاً لدُنيا لا تساوي بعوضةً ..............وكلٌّ إلى ما قد جناهُ يؤولُ

----------------------------------------------------------

عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

26/5/2022الخميس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق