السبت، 21 مايو 2022

. رثاء صديقي ومعلمي مظفر النواب.. بقلم الشاعر.. سمير أحمد تشتوش


 . رثاء صديقي ومعلمي مظفر النواب

_______-------______------___

رحـل الأمـيـر مـظـفــر الــنــواب

مـن فـاز بــالـتـيــجـان والألـقـاب


يبـكـيــه دجـلـة والفـرات كلاهـما

صـبَّـا دمـوعــاً  مـن نوى الأحباب


قـد كـان نـورا في سمـاء عـراقنـا

شــمسا تـضــيء مـرابـع الأعـراب


رحـل الـذي جـعـل العـروبة هـمـه

فـبـكـت عـلـيـه قـواعــد الإعـراب


نـاحـت عـلـيــه مـحـابـر ومـنـابــر

وشكت هموم الهـجـر للأصـحـاب


نـزف الـبـديـع دمـاءه فـي فـقـده

وغـدا يـنـوح لـفـرقــة الأطــيــاب


والـحـرف اتعـبـه التنـهـد والأسى

إذ بـات يـفــقــد أعـظــم الـكُـتّـاب


والتاع أهل ألشعر  من نعـي اتـى

للشــًاعــر الـمــطــبـــوع بــالآداب


هـو فـارس الأشـعـار دون منازع

رجـل القـصـيـد وسـالب الالـبـاب


غاب الذي جعل الحروف قـنابـلا

تـرمـي الطـغـاة بـجـمـره اللهـاب


لم يكترث بالسجن أو لوم الورى

لـم يعـتـرف بـالـغـدر والإرهــاب


كـان الـمـقـاوم والـمـمـانـع للعـدا

مـاكـان يـومـاً للـخــنـوع يحابي


لما سـمعت النـعي فاضـت مقلتي

وبـدأت أعـلـن لـلـقـريض مصابـي


خـبـر أقـض مضـاجـعـي ياويلتي

أحسست أني قد فقدت صـوابـي


وتتابعت شهقات صـدري بالجوى

وكـأنـنـي مــرمـى لسـيـل حـراب


فالقلب أسـقم بالهـمـوم وجرحـه

ما عاد يشفى من نـوى الأوصاب


قـد كــان واعـدنـي الـزيـارة مـرة

واليوم أضحى تحـت كـوم تراب


كيف السبيل إلى التـصـبر بعده 

والدمع يحفر في الثرى أعتابـي


يـأرب فـارحـم مـن أتـاك مـكفـنـا

ألـهمـه حسـن القول حين جواب


واصفح له الأوزار واغـفـر ذنـبـه

وامنحه عفوا يوم عرض حـساب


سمير احمد تشتوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق