--------------- أخلاقُ الشُّعَراء -------------------
هي الأخلاقُ ليس لها مَثيلُ .......تزولُ النائباتُ ولا تزولُ
فصاحب مَن على الأخلاق قامَت ..مناقِبُه فذاك هو النبيلُ
ولا تصحَب كَذوباً أو بَخيلاً.....يميلُ مع المصالحِ إذ تميلُ
لسانُ المرءِ ذا حدّين يَبقى ..........فيَرفَعُ أو يَذِلُّ بما يقول
ويُغرِق في الدَّنايا كلَّ خبٍّ ......لئيمِ الطبع غايَتُه الوُصولُ
ومَن سلك النفاقَ يريدُ مَدحاً .......سَيندَمُ بَعد أن ذُمَّ الذليلُ
ويخلُدُ في المهانةِ والتجافي.......وطعم الذلّ مِن فمِه يسيلُ
أرى الشعراءَ كالأنهار تجري ..مـنابعُها المُكدّرُ والعَسول
فلا تكتب من الأشعار إلّا..........عميقَ الفكرِ يَسنِدُه الدّليلُ
وقل حقّاً أو اصمِت عن ضلالٍ...سكوتُ الحُرّللفِتَنِ البديلُ
رأيتُ الناسَ للشعراءِ تُصغي.......يلَذُّ لسَمعِهم شعرٌ جميلُ
فيصبحُ في نواديهم حديثاً ............كـنجمٍ ليس يُثنيهِ الأفول
وكالأسيافِ إن لمعَت أنارت..ظـلامَ الليلِ فانكشفَ الدخيلُ
فلا تنثُر قصيدَكَ فوقَ دربٍ......تمرُّ بـها الأباعرُ والعُجولُ
ونقّ الشعرَ واختَر حين تُلقِي.رياضـاً نبتُها الجمعُ الأصيلُ
يظلُّ الشّعرُ للأجيالِ ذُخراً........إذا اختارَت معانيهِ الفحولُ
==========================
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق