( مرثية للشاعر العراقي الراحل
( مُظفر النواب ) الذي وافته المنية ظهر اليوم الجمعة بتاريخ 20/5/2022 )
-----------------------------------------------------
*--------------( رحيلُ القوافي )--------------*
رحلَ الأميرُ ( مُظفّرُ النوّابِ )
ياحسرتي بكهولتي وشبابي
فالموتُ يأتي بَغتةً ياصاحبي
ماذا نقولُ لأحرفِ الإعرابِ ؟
هي أحرفٌ باتت عليكَ حزينةً
والقبرُ ضمَّكَ تحت طيّ ترابِ
ياشاعراً بعراقنا قد أينعتْ
ورداتهُ في مُنتهي الإعجابِ !!
ماذا أقولُ وفي فؤادي لوعةٌ ؟
برحيلكم قد أتلفتْ أعصابي
برحيلكم كم صرتُ أشعرُ بالأسى
ودموعُ عيني قد تبلُّ ثيابي
دمعُ العيونِ على الرجالِ سكبتهُ
ماذا أقولُ لدمعيَ المنسابِ ؟
ياحسرتي رحلَ الذينَ أحبّهم
من بعدهم قد غلّقتْ أبوابي
من بعدهم ماعدتُّ أهنأُ لحظةً
وكأنني في غيهبٍ وضبابِ
موتُ الأحبّة كم يهزُ لمضجعي ؟
فأنا أقاسي فرقةَ الأحبابِ
والقبرُ إمّا روضةٌ من جنّةٍ
أو حفرةٌ بجحيمها اللّهاب
فعساكَ تهنأُ في الجنانِ بنعمةٍ
ومن النعيمِ منعّما بشرابِ
من كوثرٍ تسقى بجاهِ ( محمّدٍ )
والجدُّ ( للحسنينِ ) في الأنسابِ
هذا الرسولُ الهاشميُّ ( محمّدً )
صلّى عليهِ اللهُ ضمنَ كتابِ
قرآننا فيه الشّفاعةُ والتّقى
وبيانهُ قد فاقَ كلَّ خطابِ
آياتهُ كم قد تجلّت للورى !!
وبه أسجّلُ منتهى إعجابي
أرجوكَ ربّي أن تكونَ براحمٍ
عبداً أتاكَ ( مظفّرُ النوّابِ )
وجنانُ خُلدكَ فتّحتْ أبوابها
للقادمينَ بدونِ أيّ إيابِ
ثمّ الصّلاةُ على النبيّ محمّدٍ
ولآلهِ من خيرةِ ، الأصحابِ
-----------------------------------------------------
شعر : حسين المحمد / سورية / حماة /
محردة -------- " جريجس 20/5/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق