الاثنين، 30 مايو 2022

طحين... بقلم الشاعر..عماد اسعد


 طحين

_____

الدَّارُ داري  شكَوتُ المَينَ و الوَطنَا

سَهلَاً وروضَاً    وأجبالَاً   ولَم تَفِنا

سأوقِدُ   الطَّرفَ  شعشاعاً على وهَنٍ

يكابدُ       الآه   والحسراتَ والإحَنا

تلكَ الرَّواسي  أناحَت طيرَنا   رهِلاً

بين      الرِّياحاتِ    مكلوماً  ومُرتَهَنا

 عزَبتُ     عُمري   أزادٌ   في  ترائبهِ

بعد الأعاجيبِ    من بلوى تدكُّ جَنا

شعائِرُ    الطَّيرِ   في الأفنانِ عالقةٌ

تلكَ البلاهةُ   تحصيبٌ  لمن يقَنا

في الرَّوحِ  جيئةُ    عسَّالِ نلوذُ به

وفي البيادرِ   مِدراةٌ    فكُن فطِنا

أنخِّلُ       الرِّيحَ    والأنواءَ أسرُدُها

فوقَ الغرابيلِ  يعلو  الشَّوكُ   منظرَنا

ياسكرةَ    الوجد   هِلِّي في مراتِعِنا

الحِجرُ دامٍ   وفي   الفلواتِ مصرَعُنا

وفي     التَّلافيفِ    إفتاءٌ بمسغَبةٍ

الكلُّ يمضي إلى    الرَّمضاءِ يركُلُنا

تسابقَ     الرَّكبُ   والأشلاءُ  هاطلةٌ

فمَن   تناجى   قفاهُ   أوكفَ البدَنا

دبَّ الجرادُ   فلا   اليخضورُ ينفعُنا

الفومُ      من بلَهِ    الزِّيوانِ  ينكرُنا

من     البلاء   خواءٌ    عاصِفٌ ثمِلٌ

دكَّ   الحواضرَ     والأصقاعَ والحُصُنا

 ترهَّلَ التِّبرُ    والصّلصالُ  جَفَّ  ولا

 من يطحَنِ القمحَ يأبى قمحَ من طَحَنا  

♡♡♡♡♡♡♡♡

د. عماد أسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق