الأحد، 29 مايو 2022

فلسطين بقلم كمال الدين حسين القاضي


فلسطين

فلسطينُ العروبةِ سوفَ تبقى

قلاعَ الصدِّ في وجهِ الدهاءِ


تفرُّ إلى الجهادِ بكلِّ حبِّ

لنيل الحقِّ من لصِ البغاءِ


تمرُّ على المصاعبِ كلَّ يومٍ

وتحيا الصبرَ في جمرِ البلاءِ


وَيوْلدُ بالرجولةِ خيرَ عزمٍ

يزيدُ الحرَّ صبراً بالقاءِ


إذا ما أشتدَّ في الحربِ وطيساً

وزادَ القصفُ في حدِّ الفناءِ


نراها كالجبالِ على شموخٍ

وأنفً الحرَّ في أعلى الفضاءِ


أحسُّ العزَّ في أملٍ ونصرٍ

يلوح اليوم في أفقِ السماءِ


على قدرِ التعاونٍ بينَ عرْبٍ

يكونُ المجدُ في ركبَ العلاءِ


هميسُ العزِّ في أذني صريحُ

ينادي بالتوَّحدِ والبناءِ


ووحدةُ كلُّ حرٍّ دونَ خوفٍ

منَ الاقدارِ أو ليلِ الشقاءِ


وبالإيمانِ ترجعُ كلَّ أرضٍ

وينمو الزرعُ من تربٍ وماءِ


وروحُ النصرِ ترسمُ في جبينٍ

محاسنَ كلَّ أنوارِ البهاءِ


ونحيا بينَ خيراتٍ وأمنٍ

ويصفو العيشُ من كدرِ البلاءِ


علينا بالحفاظِ على أصولٍ

بما كانتْ عليه منَ النقاءِ


ونقْسمُ بالإلهِ وكلِّ حقٍّ

بأرجاعِ الحقوقِ منَ العداءِ


خيوطُ النصرِ نجمعها بكدٍ

وبذلِ الجهدِ منْ أجلِ البقاءِ


وندخلً نحوَ ميدانٍ  وحربٍ

لتقديمِ الدماءِ بلا بكاءِ


ونحملُ فى ثباتٍ كلًَ روحٍ

فداءَ القدسِ نبراسُ الضياءِ


فلا خيرُ على الإطلاقِ فينا

إذا أمضى الجميعُ على الجفاءِ


وعشنا في شتاتٍ دونَ وصلٍ

على حالِ التخاصمِ والغباءِ


فأهلُ الغابِ أنيابٌ  وسمُّ

ترومً إلى خرابٍ وأعتلاءِ


قضينا العمرَ في بعدٍ وعندٍ

وأسقطنا المنافعَ للوفاءِ


نريدُ اليومَ أن نبني جسوراً

منَ الرحماتِ من بابِ الصفاءِ


فنحيا العمرَ في نورٍ وعزٍّ

إذا كنَّا على دربِ العطاءِ


لنا عندَ الكريهةِ خيرً أسدٍ

تخوضُ الزحفَ في ركبِ اللواءِ


نروقُ إلى  النزالِ بكلِّ عزمٍ

بصبحٍ أوحرورٍ أو مساءِ


إذا صاحتْ كتائبنا كرعدٍ

تهز الإرضَ منْ شوقِ اللقاءِ


سنفتلُ من خيوطِ النصرِ مجداً

وكلَّ الناسِ تحيا في رخاءِ


ونطلقُ في الفضاءِ شعارَ عزٍّ

ونقضي الليلَ في كنفِ الدعاءِ


بما  منحَ الإلهُ لكلٍّ عرْبٍ

من الأمجاد  في أرضِ السناءِ


بقلم كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق