بلادي... فلسطين :
سلوا عنّي الأحبةَ والأعادي
أغير دمائنا روّى بلادي
رضعنا الحبّ للأقصى صغاراً
ومن خيرات أرضي طيبُ زادي
تسابقنا لها في البذلِ حتى
دمُ الأحرارِ عزّ على النّفاد
نفاخرُهم فاسطين ٌ بشعبٍ
غدا في الحقِّ رمزاً للعناد
وكم خاض الفتى في كلّ ساحٍ
ولم يحفل بجندٍ أو عتادِ
وكم كانت عروبتنا نداءً
لكلّ أخٍ تجاوبَ للتنادي
وكنّا في خنادقنا جنوداً
نقارعُ غاصباً في كلّ وادِ
ولن نرضى له أمناً وفينا
صبيٌّ ردّهُ نبضُ الفؤادِ
شعارهمُ الشّهادةُ أو جباهٌ
تتيهُ على النّجوم على العباد
حرائرنا يلدنهمُ رجالا
وما عاشوا الطفولةَ في البلادِ
لقد شرَعوا السيوفَ ليومِ نصرٍ
بأسيافٍ حُرمنَ على الغمادِ
وما ضرّ الرّجالَ نكوصُ من لا
إليه يُشارُ في ساحِ الجلادِ
فإن لم تنفروا للثأر طُرّاً
ستحيون المواسمَ للحدادِ
وتسوَدُّ الحياةُ بناظريكم
وليس لكم بها غيرُ السّوادِ
طوينا في النّصال بساطَ قرنٍ
ولم نسأمْ مجابهةَ الأعادي
فنحنُ لكلّ نازلةٍ جنودٌ
ونمدُدُ للأخلّاءِ الأيادي
أيحملُ رايةَ الأقصى جهولٌ
يفكّر في الغنائمِ والحصادِ
لهم نِعَمُ الحياةِ ومُشتهاها
ونحنُ لنا الزّنودُ على الزّنادِ
فلا نُبقي لصهيونٍ طريقاً
نسُدُّ عليهِ أحلامَ المُرادِ
أُطالع في كهوفِ العار ناساً
كأنّهمُ القرودُ ببطنِ وادِ
لقد أيقظتُمُ فِتَناً عِظاماً
ستكشفُ عن تلالٍ من رمادِ
فلا واللهِ لن تحظَوْا بعيشٍ
رغيدٍ قبل تخليصِ البلادِ
وما سارت ركابُ الشّرّ إلا
ومن صهيونَ بين الركبِ حادِ
غداً سنسيرُ للأقصى زُحوفاً
إذا ما قيلَ : حيّ على الجهادِ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
الخميس، 3 سبتمبر 2020
الشاعر حسن كنعان... بلادي فلسطين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق