الثلاثاء، 6 أكتوبر 2020

شمس العراق ... بقلم الاديب... ضمد كاظم الوسمي


 شمس العراق

*

وَخَيْرُ خِصالِكَ الْحُسْنى الصَّبُورُ

وَلكِنَّ الْعِراقَ فَتىً غَيُورُ

*

وَذاكَ الصَّمْتُ مِثْلُ جَوىً عَلولٍ

إِذا ما مَسَّهُ الْناعي يَفُورُ

*

غَداً وَطَني وَإِنْ أَضْناهُ حَيْفٌ

دَوائِرُهُ عَلى الْباغي تَدُورُ

*

وَلَوْ جَعَلُوا سَماءَ الْأَرْضِ رِتْقاً

سَيَفْتُقُها بَهالِيلٌ وَنُورُ

*

كَمَوْجِ الرّافِدَيْنِ عَلى الرَّوابي

وَهَلْ مِثْلُ الْعِراقِ قِرىً شَكُورُ

*

تَراهُ في الْوَغَى مُهْراً قَدُوماً

كَلَيْثٍ زانَهُ الْعَزْمُ الْجَسُورُ

*

وَذِي شَمْسُ الْعِراقِ إِذا تَسامَتْ

تَزايَلَتِ الْفَراقِدُ وَالْبُدُورُ

*

وَكَمْ رامَ السُّهى مِنْها التَّداني

فَما بَلَغَتْ وَلا الْعَيْنُ الْحُسُورُ

*

وَقُلْ لِلْقابِضِينَ عَلى النَّواصي

يَجُزُّ غَداً نَواصِيَكُمْ هَصُورُ

*

فَلا تَعْتُوا بِطُمْرُوقٍ كَلَيْلٍ

وَلا يُغْرِيْكُمُ السُّحْتَ الغَرُورُ

*

مَتى نَفَرَتْ خَفافِيشُ اللَّيالي

فَشَمْسُ الصُّبْحِ تَحْرِسُها الصُّقُورُ

*

هُنا بَغْدادُ تاريخٌ وَمَجْدٌ

تَدورُعَلى عَوادِيها الْعُصُورُ

*

ضمد كاظم الوسمي

شاعر العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق